تفاصيل ضغوط إدارة بايدن علي نتنياهو للتوصل لهدن مؤقتة في غزة
كشفت مجلة وولد كرانش الأمريكية عن ضغوط يمارسها الرئيس الأمريكي جو بايدن علي حكومة بنيامين نتنياهو لوقف مؤقت للحرب في غزة بعد ضغوط تتنامي في صفوف إدارته وحزبه لإيقاف هذا الصراع في ظل الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين والتي لا يمكن تحملها بسبب معارضي استمرار الحرب من الأمريكيين .
واعتبرت المجلة في تقرير لها قام موقع “جريدة الأمة الإليكترونية بترجمته ” أن ملاحظة الرئيس جو بايدن التي تبدو غير مباشرة حول “هدن” إنسانية للحرب في غزة جزء من جهد متضافر للضغط علي إسرائيل على وقف أعمالها العسكرية مؤقتا على الأقل.
وبحسب التقرير قال بايدن خلال خطاب: “أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة”، بعد أن قاطعه متظاهر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وعندما سئل بايدن عما يعنيه التوقف المؤقت، قال إن الوقت قد حان لإخراج السجناء، في إشارة إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
بايدن ووقف مؤقت لإطلاق النار
واستدركت المجلة للقول :على الرغم من أن بايدن استخدم كلمة “إيقاف مؤقت” من قبل، إلا أن التعليق تمثل تحولا محدودا ولكنه مهم في موقف البيت الأبيض، الذي قال سابقا إنه لن يملي كيفية قيام إسرائيل بعملياتها العسكرية.
واستشهدت بتصوت سابق للولايات المتحدة بالرفض لوقف إطلاق النار في غزة بالقول : كانت الولايات المتحدة واحدة من 14 دولة فقط في الأمم المتحدة صوتت “لا” لقرار في الجمعية العامة يدعو إلى “وقف إطلاق النار”.
وافادت :قد يشعر بايدن بالضغط من داخل حزبه، حيث قدم العديد من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب قرارا “يدعو إلى وقف التصعيد الفوري ووقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين المحتلة”.
وفجرت المجلة قنبلة مدوية وكارثية لبايدن حيث قالت أيضا، أظهر استطلاع للرأي هذا الأسبوع انخفاض دعم بايدن من العرب الأمريكيين قبل محاولة إعادة انتخابه العام المقبل، من 59٪ الذين دعموه في عام 2020 إلى 17٪ منذ اندلاع العنف في الشرق الأوسط.
على نطاق أوسع، يشعر المسئولون الأمريكيون بالقلق من أن الغضب في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه بشأن الإصابات المدنية في غزة، والتي تخاطر بالتحول إلى صراع إقليمي وحتى عالمي تريد واشنطن تجنبه.
الاحتلال والقانون الدولى
ووفقا لتقرير المجلة الأمريكية ، توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى رحلة العودة إلى إسرائيل، وسافر هذه المرة مع سفير الولايات المتحدة المعين حديثا لدى إسرائيل، جاك ليو. في حين ركزت الإدارة في الأيام الأخيرة على حاجة إسرائيل إلى الحد من الإصابات المدنية، والالتزام بالقانون الدولي، من المقرر أن يكون بلينكن أكثر مباشرة وصرامة في هذه الزيارة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
أكد مسئولو البيت الأبيض يوم الخميس أن بلينكن سيحث الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة من الوقف القصير للعمليات العسكرية في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن بأمان وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وشدد التقرير علي أن الولايات المتحدة هي إلى حد بعيد أقوى حليف لإسرائيل، حيث ترسل لها مليارات الدولارات من المساعدات سنويا. لدعم الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر، طلب بايدن من الكونغرس الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 14.3 مليار دولار للبلاد.
من ناحية أخري كشفت مجلة “سلايت “الأمريكية كواليس الغضب داخل الخارجية الأمريكية تجاه سياسات إدارة بايدن وزير خارجية بلينكن تجاه الحرب في غزة وهو أمر لمسه بلينكن حين خاطب موظفيه قائلا: لا تغضبوا ولكم حق معارضة سياستنا الداعمة لإسرائيل
واضافت المجلة في تقريرها :بعد جولة ماراثونية في الشرق الأوسط لمعالجة الأزمة الإقليمية الهائلة التي حفزتها الحرب الإسرائيلية وحماس. أخذ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الوقت الكافي لإرسال رسالة مطولة إلى السلك الدبلوماسي الأمريكي في رحلته.
في رسالة 20 أكتوبر، كتب عن مدى “تحدي” الأزمة الحالية لموظفي وزارة الخارجية وكرر دعواته والرئيس جو بايدن لإسرائيل باحترام “سيادة القانون والمعايير الإنسانية الدولية” مع دعم حق البلاد في الدفاع عن نفسها في أعقاب الهجوم الهائل الذي شنه مسلحو حماس.
كواليس الغضب في الخارجية الأمريكية
كتب في الرسالة، التي حصلت عليها مجلة سليت: “دعونا نتأكد أيضا من الحفاظ على مساحة النقاش والمعارضة وتوسيعها مما يجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل”.
بينما كان بلينكن يتنقل بين عواصم الشرق الأوسط، كانت عاصفة متنامية من المعارضة تختمر في السلك الدبلوماسي في أمريكا، حيث شعر العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين بالغضب والصدمة واليأس بشكل خاص مما اعتبروه شيكا فارغا فعليا من واشنطن لإسرائيل لإطلاق عملية عسكرية ضخمة في غزة بتكلفة إنسانية هائلة للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
ووفقا لتقرير المجلة الأمريكية أصبح هذا الغضب موجة معارضة لنهج بايدن في الحرب من بين صفوف مسؤولي الأمن القومي الأمريكي، مما وضع كبار مسؤولي إدارة بايدن في موقف دفاعي في الخارج وفي الداخل.