تفاصيل مثيرة عن الأهداف الحقيقية لمحاولة الانقلاب الفاشلة بالكونغو الديمقراطية
كشف المحلل السياسي الموريتاني الخبير في الشئون الإفريقية سلطان البان تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة التي شاركت فيه عناصر أمريكية علي حكم الرئيس الكونغولي الديمقراطي تشسكيدي والتي قادها كريستيان مالانجا
وكتب البان علي منصة ” إكس ” انقضت أربعة أيام على إحباط ما وصفته السلطات الكنغولية بـ”محاولة الانقلاب” دون أن تتمكن السلطات الكونغولية حتى الآن من توضيح الغموض الذي يلف حول أحداث 19 مايو بينما ينتظر الكنغوليون توضيحات رسمية بشأن أحداث ذلك الصباح تغض حكومة كنشاسا الطرف عن الحادث وسط ترقب رجل الشارع لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات رئاسية فاز بها تشكيسيدي لولاية ثانية.
تابع البان قائلا لكن بالعودة إلى خيوط العملية العسكرية ونقطة الانطلاق نجد أنّ أول أهدافها كان السياسي فيتال كاميروهي, الذي تعرض منزله لحصة الأسد من الهجوم قبل أن ينتقل منفذو العملية إلى “قصر الأمة” بكينشاسا بحثا عن الرئيس,
ولفت إلي أن استهداف فيتال يعطي صورة واضحة أن العملية العسكرية ليست انقلابا عسكريا بقدر ماهي تصفية حسابات سياسية قبل تشكيل الحكومة، لأن فيتال سياسي مثير للجدل وقريب من السلطة ومن المتوقع أن يتولى منصبا مهما في حكومة تشكيسيدي قيد التشكيل خصوصا إدارة مجلس النواب بعد ترشحيه المحتمل، بصفته الشخصية السياسية الثانية في الدولة والأقرب إلى الرئيس تشيسيكيدي.
وتابع قائلا :الجيش الكونغولي بادر منذ البداية عبر المتحدث باسمه الجنرال سيلفان إيكينج قائلا أنه أحبط “محاولة انقلاب” رغم أن الأحداث التي عقبت احباط هذه المحاولة ضبابية حيث اكتفت السلطات الكنغولية بسلسلة من التحقيقات وسط حديث الشارع عن هروب بعض الموقوفين. أطراف حكومية وازنة تشكك بوجود ارتباطات لمنفذي الهجوم مع قيادات عسكرية أخرى ولا يزال بعض أعضاء فرقة كريستيان مالانغا، الذي تم تقديمه على أنه زعيم “الانقلابيين”، مطلوبين لدى جهاز أمن الدولة.
واضاف مالانغا الذي قاد عناصره بكل جرأة إلى القصر الرئاسي ترك لغزا محيرا لازال يستعصي فهمه. خصوصا طريقة وصوله وعناصره إلى القصر الرئاسي وتصويره بعد ساعة ونصف من الهجوم على مقر إقامة فيتال،
واستدرك :ربما يعيدنا هذا المشهد إلى تعزيز فرضية وجود متواطئين في الجيش، نتذكر أنه في منتصف شهر إبريل الماضي أعلن رئيس أركان الجيش الكونغولي، الجنرال كريستيان تشيوي سونغشا، عن اعتقال عدد من الضباط والجنود في كينشاسا ولوبومباشي بتهمة الخيانة