قدم موقع “اكسيوس ” الإخباري الأمريكي تفاصيل مكالمة هاتفية حادة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث أوضح البيت الأبيض إن بايدن أخبر رئيس نتنياهو عندما تحدثوا يوم الخميس أن هناك حاجة إلى “وقف فوري لإطلاق النار” “لحماية المدنيين الأبرياء” في غزة وتحسين الوضع الإنساني.
وقال الموقع في تقرير له إن هذه هي أقوى دفعة من بايدن لإنهاء القتال في غزة في ستة أشهر من الحرب فضلا عن كونها أوضح رسالة له مفادها أن سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب ستعتمد على تصرفات إسرائيل.
وجاءت المكالمة بعد ثلاثة أيام من مقتل سبعة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، ومع تعرض بايدن لضغوط متزايدة من أعضاء حزبه للضغط من أجل وقف إطلاق النار وضمان قيام إسرائيل بالمزيد للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
“أكد بايدن أن الضربات على العاملين في المجال الإنساني والوضع الإنساني العام غير مقبولة”، وفقا للقراءة.
كما أخبر بايدن نتنياهو بحسب التقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية أنه يجب على إسرائيل “الإعلان عن وتنفيذ” سلسلة من “الخطوات الملموسة والقابلة للقياس” لحماية عمال الإغاثة ومعالجة المعاناة الإنسانية.
ولفت بايدن كذلك مخاطبا نتنياهو : أن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة ستحدد من خلال تقييمنا للعمل الفوري الذي تتخذه إسرائيل بشأن هذه الخطوات.”
وكذلك ردد وزير الخارجية توني بلينكن هذه النقطة في مؤتمر صحفي خاص به يوم الخميس، قائلا: “إذا لم نر التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها، فسيكون هناك تغيير في سياستنا”.
قال مصدر مطلع على المكالمة إنها كانت “متوترة وصعبة” واستمرت أكثر من 30 دقيقة.
وكان بايدن حريصا في السابق على توضيح أن دعواته لوقف إطلاق النار كانت مشروطة بصفقة لإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى الوطن.
وفي المكالمة الأخيرة بين بايدن ونتنياهو ، لم يربط البيت الأبيض هذه القضايا بشكل كامل ولكنه شدد على أن الرئيس “حث رئيس الوزراء على تمكين مفاوضيه من إبرام صفقة دون تأخير لإعادة الرهائن إلى ديارهم”.
