
كشف الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الجنوبية في ليبيا، “محمد التارقي”، عن دخول أسراب الجراد مرحلة التكاثر النشط في جميع المواقع التي انتشرت فيها، مما يهدد بزيادة أعدادها بشكلٍ مُطرد وتوسع رقعة انتشارها. وجاء هذا الإعلان بناءً على نتائج عمليات المتابعة والرصد الميداني التي تنفذها الفرق الفنية.
التحديات الرئيسية:
أكد التارقي في تصريح صحفي أن عمليات المكافحة تواجه صعوبات جسيمة بسبب نقص المعدات والتجهيزات ، كما تعاني الفرق الميدانية من محدودية الإمكانيات اللازمة للتعامل مع الأسراب على نطاق واسع، خاصة مع ضرورة العمل في عدة مواقع بشكل متزامن.
خطورة مرحلة التكاثر:
وتُعد هذه المرحلة حرجة كما يشير المتحدث الرسمى باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوى بالجنوب الليبى ، إذ تؤدي إلى تضاعف أعداد الجراد بسرعة، مما يعزز خطر تدمير المحاصيل الزراعية والمراعي، ويهدد الأمن الغذائي في المناطق المتأثرة.
نشر الفرق الميدانية:
وصلت الفرق الفنية التابعة للجنة الطوارئ إلى مشروع “مكنوسة” ببلدية وادي عتبة يوم الاثنين الماضى ، في أولى زياراتها الميدانية للاحتواء المبكر للأسراب. كما جرى افتتاح غرفة عمليات مركزية في مدينة تراغن لتنظيم جهود المكافحة وتوجيه الفرق نحو البؤر الأكثر خطورة في بلديات الجنوب.
نداء عاجل:
حذّر التارقي من أن التأخير في توفير الدعم اللازم قد يؤدي إلى خروج الأزمة عن السيطرة، مشدداً على ضرورة تزويد الفرق الفنية بمعدات متطورة (مثل الرش الجوي والمبيدات الفعّالة) لتعزيز قدراتها في القضاء على الأسراب قبل تفاقمها.
كما طالب بأهمية تعزيز التنسيقبين الجهات المحلية والدولية لتقديم الدعم الفني والمالي العاجل.
وفى النهاية تطالب الجهات المتخصصة فى مكافحة الجراد الصحراوى بضرورة تكثيف عمليات الرصد اليومية لتتبع تحركات الأسراب ومراحل تطورها، و توفير تمويل طارئ لشراء المعدات وتدريب الكوادر. كما تطالب تلك اللجان بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية (مثل منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”) لدعم جهود المكافحة.
وتشكل أسراب الجراد الصحراوي تهديداً مباشراً للقطاع الزراعي والأمن الغذائي في ليبيا، خاصة في ظل الظروف المناخية الملائمة لتكاثرها. وتتطلب مواجهة هذه الأزمة تحركاً سريعاً ومنسقاً على المستويين الوطني والدولي لتجنب كوارث اقتصادية واجتماعية محتملة.