أمة واحدة

تفنيد أكذوبة أن دولة إسرائيل مذكورة فى القرآن الكريم

 

كتب: علي عليوه 

يزعم بعض ممن يروجون للتطبيع مع دولة الإحتلال الصهيوني “إسرائيل”.. بأنه لامانع من الإعتراف بهذه الدولة المجرمة والتطبيع معها بحجة أنها مذكورة في القرآن الكريم .

وفي هذا التقرير ترد د. فوزية العشماوي أستاذة الأدب العربي والحضارة الإسلامية في جامعة جنيف بسويسرا علي هذا الإفتراء :

يتضح لنا من البحث وطبقا للمرجعية الموثوق بها أن كلمة إسرائيل وردت فى القرآن الكريم 43 مرة وليس 36، منها 41 آية مضافة إلى كلمة بنى أى “بنى إسرائيل» وفى 3 آيات جاءت كلمة إسرائيل مفردة إسرائيل.

 وفى الحالتين كلمة إسرائيل فى القرآن الكريم ليس معناها دولة إسرائيل الحالية التى احتلت أراضى فلسطين وأنشأت عام 1948 دولة دينية «يهودية» على الأرض المغتصبة.

 ولكن كلمة إسرائيل فى القرآن الكريم تعنى نبى الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ويطلق عليه اسم إسرائيل بالعبرى، وكلمة إسرائيل مكوّنة من «إسرى»، أى عبد، إضافة إلى «ئل»، ومعناها إله، أى أن نبى الله إسرائيل (يعقوب) هوعبدالله.

أما اليهود الذين يعيشون بيننا الآن فى جميع أنحاء العالم ثم تجمعوا على أرض فلسطين فى دولة أطلقوا عليها اسم «إسرائيل» فهم من سلالة «يهوذا»، وهو أحد أبناء سيدنا إسرائيل (يعقوب) الاثنى عشر.. أى أن اليهود ليس كلهم بنى إسرائيل، ولكنهم بنى يهوذا.

 ولقد استقر كثير من هؤلاء اليهود فى الجزيرة العربية منذ زمن بعيد. وحين هاجر الرسول محمد (ص) إلى يثرب، التى أطلق عليها فيما بعد المدينة المنورة، وجد فيها ثلاث قبائل من اليهود.

وهم: بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، إلى جانب واحة خيبر، وبها كثير من اليهود. ولم يقتنع هؤلاء اليهود بنبوة الرسول محمد (ص)، وخانوه ونقضوا ميثاقهم معه، وجاء ذِكر ذلك فى كثير من الآيات القرآنية.

إن بنى إسرائيل المذكورين فى القرآن الكريم هم سلالة نبى الله إسرائيل (يعقوب)، أما اليهود الذين ذكرهم القرآن والذين خانوا عهد الرسول (ص) فى المدينة فهم من سلالة يهوذا أحد أبناء إسرائيل (يعقوب).

واليهود حاليا فى دولة إسرائيل من سلالة يهوذا، ولم يأت ذكرهم فى القرآن الكريم على الإطلاق. أما فلسطين فلم يأت ذكرها حرفيًا فى القرآن الكريم باسمها.

ولكن جاءت الإشارة إلى بيت المقدس فى أول سورة «الإسراء»: «سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى…».

 ومن المعروف منذ قدم التاريخ أن المسجد الأقصى موجود فى مدينة القدس فى فلسطين.. كذلك جاءت الإشارة إلى فلسطين فى تعبير «الأرض المقدسة» فى الآية 21 من سورة «المائدة»: «يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين»،

وهذه الآية على لسان نبى الله موسى لبنى إسرائيل بأن يخرجوا من أرض مصر ويدخلوا أرض الشام ولا يرتدوا إلى أرض مصر خوفا من فرعون الجبار.

 وكانت الشام قديما مصطلحًا يضم سوريا ولبنان وفلسطين والأردن. وأرض فلسطين هى الأرض المقدسة التى عاش فيها كثير من الأنبياء كما هو معروف.

خلاصة القول، إن بنى إسرائيل كانوا قومًا غابرين من قديم الزمان، أما اليهود اليوم فهم قوم حاضرون يعيشون بيننا، وأما كلمة إسرائيل التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم فهى ليست دولة إسرائيل الحالية التى أنشأها اليهود .

بعد أن استولوا على أراضى فلسطين،وشردوا اهلها ..وهي  الأرض المقدسة التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights