في خطوة تُعد الأخطر منذ عقود، كشفت مصادر صحفية أولها موقع صحيفة ” ايران انترناشيونال” من قلب طهران أن المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، فوض كامل صلاحياته السيادية للمجلس الأعلى للحرس الثوري الإيراني، في تطور وصفه مراقبون بأنه “زلزال سياسي واستراتيجي” يغيّر شكل الحكم في الجمهورية الايرانية جذريًا.
حكم العسكر المقنّع
هذا التفويض ليس إداريًا أو مؤقتًا، بل سلطوي شامل، يمنح الحرس الثوري صلاحية اتخاذ قرارات مصيرية، كشنّ هجمات عسكرية أو إصدار توجيهات بشأن البرنامج النووي، دون الرجوع إلى المرشد أو انتظار فتاوى دينية، ما يعني تحول إيران فعليًا إلى دولة عسكرية بغطاء ديني.
الاستعداد لما بعد خامنئي
القرار يعكس إدراكًا داخليًا بأن لحظة النهاية تقترب، سواء بوفاة طبيعية أو عملية اغتيا.ل محتملة، والتفويض يمهّد لمرحلة انتقالية سلسة، يُمسك فيها الحرس الثوري بمفاصل الدولة حتى يتم تعيين مرشد جديد، بدون حدوث فراغ سلطوي أو انهيار للمنظومة.
القبضة الحديدية تبدأ الآن
بموجب هذا التغيير، بات الحرس الثوري هو الحاكم الفعلي لإيران، بما يعني أن أي تصعيد عسكري قادم – سواء تجاه إسرائيل أو الخليج أو حتى الداخل الإيراني – لن يكون رد فعل، بل سياسة محسوبة سلفًا.
رسالة نارية للخارج
الخطوة توجّه إنذارًا مباشرًا للغرب: اغتيال خامنئي لن يهز إيران، بل سيدفعها تحت قيادة أكثر تطرفًا، وهو ما قد يعيد تشكيل خريطة القوة في الشرق الأوسط.
نهاية العباية وبداية الكاكي
العباءة الدينية تتراجع أمام البدلة العسكرية، وإيران الآن تُدار بقبضة جنرالات الحرس، ما يفتح الباب أمام حقبة غير مسبوقة من التوترات، والتدخلات، وربما المواجهات الكبرى.
الشرق الأوسط على صفيح ساخن
القرار ليس شأنًا داخليًا فقط، بل رسالة صاخبة تقول إن المرحلة القادمة في اللعبة الكبرى بالمنطقة قد بدأت بالفعل. وعلى الجميع أن يعيد قراءة المشهد، قبل أن يشتعل بالكامل.
وأشار الموقع الاخبارى إلى أن “خامنئي لجأ إلى ملاجئ تحت الأرض لحماية نفسه من هجمات إسرائيل”.
وحسب اللائحة الداخلية للحرس الثوري، يشرف المجلس الأعلى للحرس، بناءً على طلب القائد، على أداء القائد العام للحرس الثوري.
وبينما لم تعلق إيران رسميا على ما بثه الموقع إلا أنه يأتي بعد تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد خلالها أن “سماء إيران باتت تحت سيطرتنا الكاملة”، لافتا إلى أن “مكان خامنئي معلوم لدينا”.