الأمة/ أكد تقرير أممي صادر عن الأمم المتحدة أن الفلسطينيين في غزة يموتون جوعاً. خلال الأيام القليلة الماضية، سجّلت وزارة الصحة في غزة وفاة 101 فلسطينياً يُعتقد أنهم توفوا نتيجة سوء التغذية، من بينهم 15 وفاة خلال فترة الـ 24 ساعة الأخيرة فقط.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، فإن 80 من بين الضحايا الـ 101 من الأطفال. وقد وصل العديد من الفلسطينيين إلى المستشفيات في حالة إعياء شديد ناجم عن نقص الغذاء، بينما انهار آخرون في الشوارع. ومن المرجح أن أعداد الوفيات التي لا يتم الإبلاغ عنها أكثر من ذلك.
وأجبرت حالة اليأس الناجمة عن انعدام الغذاء وسائر مقومات الحياة الفلسطينيين على الاقتراب من مواقع توزيع الغذاء التابعة لـ GHF (مؤسسة غزة الإنسانية) وقوافل المساعدات الإنسانية،
رغم أن الفترة بين 27 أيار/مايو و21 تموز/يوليو شهدت مقتل 1,054 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية في غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء.
ومن بين هؤلاء، قُتل 766 في محيط مواقع GHF و288 في محيط قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية.
إن هذه الوفيات والمعاناة الجسدية والنفسية المروعة الناتجة عن الجوع هي نتيجة مباشرة لتدخل إسرائيل في المساعدات الإنسانية وعسكرتها، وهي نتائج متوقعة
وتم التحذير منها مراراً. كما أنها تمثل نتائج حتمية للإغلاق والحصار والقيود غير القانونية التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تسببت في نقص حاد في جميع أشكال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء.
يتعين على القوات الإسرائيلية أن تتوقف فوراً عن إطلاق النار على الأشخاص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. وألا تُستخدم الأسلحة النارية بهدف تفريق الحشود، حتى ولو على سبيل التحذير. .
ويجب على إسرائيل السماح بدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى اللازمة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في غزة، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
ويجب عليها أن ترفع فوراً القيود غير القانونية المفروضة على عمل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الأخرى.
على الدول الثالثة أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ خطوات ملموسة لضمان امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في غزة، لالتزاماتها بضمان توفير الغذاء الكافي وسائر الضروريات المنقذة للحياة للسكان المدنيين.