تقارير

توافق أوروبي علي أن إسقاط نظام الملالي سيكتب نهاية لأزمات المنطقة

في مؤتمر اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية، الذي عُقد مؤخرًا في فرنسا بحضور السيدة مريم رجوي تحت عنوان “إيران: تغيير النظام، حلّ أزمة الشرق الأوسط“، تمت مناقشة دور الفاشية الدينية الحاكمة في إيران باعتبارها مركز الأزمة في الشرق الأوسط وتهديدًا للسلام في المنطقة. وقد وصف المتحدثون في المؤتمر الحل الذي تقدمه المقاومة الإيرانية بأنه هو المفتاح لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

صرّح أندريه شاسين، رئيس مجموعة اليسار الديمقراطي والجمهوري في الجمعية الوطنية، الذي ترأس المؤتمر، في كلمته قائلًا:“النظام الإيراني، من خلال أعماله المزعزعة للاستقرار، أصبح واحدًا من أكبر التهديدات للسلام في الشرق الأوسط والأمن العالمي، بما في ذلك أمن أوروبا. على فرنسا أن تعلن حرس النظام الإيراني ككيان إرهابي وتفرض عقوبات أشد على منتهكي حقوق الإنسان في إيران.”

وقال جيرارد ويسبي، مؤسس وسائل الإعلام “العالم المفكك”، وهو متحدث آخر في المؤتمر:“نحن الآن نشهد لحظات استثنائية. لأول مرة نرى تغييرات استراتيجية في جميع أنحاء المنطقة. يواجه النظام الإيراني تحديات جدية على الساحة الدولية، مما يخلق ظروفًا جديدة تمامًا.”

وأضاف: “التغيير السحري لن يحدث، بل سيأتي من الداخل. وهذا التغيير يحمل اسمًا واحدًا: مراكز الانتفاضة. ما الذي يدور في أذهانهم؟ الأمل. لديهم أمل في التغيير؛ أمل في حكومة ونظام جديد يستند إلى خطة العشر مواد.”

قال فيليب جوسلان، نائب رئيس اللجنة البرلمانية وأحد المتحدثين في المؤتمر:“النظام الإيراني لا يقمع شعبه بوحشية فحسب، بل يسهم أيضًا في زيادة عدم استقرار المنطقة من خلال تمويل الميليشيات ونشر الأيديولوجيات المتطرفة.”

وأضاف: “المظاهرات الشعبية الواسعة وأنشطة المقاومة المنظمة في إيران تعبّر عن رغبة عميقة لدى الشعب في تحقيق العدالة والحرية والديمقراطية. آلاف من وحدات الانتفاضة المنتشرة في جميع أنحاء إيران تعمل على كسر حاجز الخوف وترسيخ ثقافة المقاومة.”

وصرح جان فرانسوا لوغاره، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وعمدة المنطقة الأولى في باريس  سابقًا، أن الحل في إيران والمنطقة يكمن في إسقاط النظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة.

وتابع قائلا :“وحدات الانتفاضة في إيران يتم تشكيلها من قبل شباب يقودون شبكات منظمة تحت إشراف مجاهدي خلق. النظام عاجز عن القضاء عليها بسبب انتشارها الواسع والعميق في المدن والمحافظات الإيرانية. الكابوس الأكبر للنظام هو انتفاضة شعبية تؤدي إلى إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران.”

أما جان بيير برار، النائب والعمدة السابق لمدينة مونتروي، فأشار إلى كره الشعب لكل من الشاه والملالي، منتقدًا الانتهازيين والخونة الذين لم يدفعوا ثمنا في النضال. وقال:

“نحن نتحرك مع كل من يدعم خطة مريم رجوي المكونة من 10 مواد، وسنواصل حتى سقوط النظام وتمكين الشعب الإيراني من إقامة نظام يختارونه بأنفسهم.”

وخلال المؤتمر، ألقت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة، كلمة قالت فيها :

“لقد جئت اليوم لأقول إن إنهاء الحروب والإرهاب الذي يقوده الملالي ممكن. الحل يكمن في إسقاط هذا النظام بيد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. هذا الهدف في متناول اليد.”

وأضافت:“خلال الـ15 عامًا الماضية، أيد أغلبية نواب البرلمان الفرنسي المقاومة الإيرانية خمس مرات، كما دعمها آلاف البرلمانيين حول العالم. لقد أكدوا أن تجاهل المقاومة خطأ سياسي جسيم. لكن، على عكس ممثلي الشعوب الأوروبية، اختار السياسيون الرسميون مسارًا آخر، مما أدى إلى منح النظام حصانة للإعدام والقتل الجماعي. ومنذ بداية هذا العام، تم تنفيذ حوالي 850 عملية إعدام في إيران.”

وأكدت السيدة رجوي أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لا يسعى إلى كسب السلطة، بل يعمل على نقلها إلى الشعب الإيراني. وأضافت:

“مقاومتنا هي معركة من أجل الحرية والمساواة بين النساء والرجال في ايران .”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى