أعلن المنظمون في تونس، اليوم السبت، عن تأجيل انطلاق أسطول الصمود المغاربي، الذي كان من المقرر أن يغادر يوم الأحد، إلى الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول، مشيرين إلى أن هذا القرار جاء نتيجة عوامل فنية ولوجستية خارجة عن إرادتهم.
سوء الأحوال الجوية سبب إضافي للتأخير
وأوضح المنظمون أن التحضيرات تعرضت لتأخير ملحوظ بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، ما انعكس على الجاهزية التقنية واللوجستية للسفن المشاركة. وأكدوا أن الأولوية تبقى لسلامة المشاركين وضمان وصولهم بأمان إلى وجهتهم.
ارتباط بالأسطول العالمي
يأتي أسطول الصمود المغاربي في سياق مبادرة أوسع، حيث يسعى إلى الانضمام إلى أسطول الصمود العالمي الذي انطلق مؤخراً من إسبانيا وإيطاليا، بهدف كسر الحصار وإيصال رسائل دعم إنساني وسياسي إلى الشعوب المتضررة. مشاركة الأسطول المغاربي تعكس رغبة المجتمعات في شمال إفريقيا بالانخراط في حراك دولي متنامٍ.
التضامن المغاربي والدولي
المنظمون شددوا على أن المشاركة المغاربية تحمل دلالات رمزية قوية، إذ تمثل رسالة تضامن إقليمي مع القضايا الإنسانية العادلة، وتؤكد على التلاحم بين الشعوب المغاربية والشركاء الدوليين في مواجهة التحديات.
ترتيبات نهائية قبل الانطلاق
وأكدت إدارة الأسطول أن الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية تسير في مراحلها الأخيرة، وأن جميع الجوانب التقنية سيتم استكمالها قبل الموعد الجديد المحدد. كما تم التأكيد على أن إرادة المضي قدماً أقوى من العقبات المناخية أو الفنية.
أبعاد إنسانية وسياسية
لا يقتصر دور الأسطول على كونه مجرد رحلة بحرية، بل يمثل منصة للتعبير عن رفض السياسات التي تفرض الحصار، ورسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بضرورة تعزيز قيم التضامن والعدالة.
بهذا التأجيل، يتضح أن أسطول الصمود المغاربي من تونس سيظل ثابتاً في مسعاه للانضمام إلى المبادرة العالمية، ليؤكد أن الشعوب المغاربية، رغم العقبات، مستمرة في رفع صوتها وموقفها الإنساني والسياسي