شارك وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال يوآف غالانت، الأحد، في الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش في قطاع غزة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عنهم ولو بوقف إطلاق النار في القطاع.
وخلال مشاركته بتظاهرة في إطار الإضراب بتل أبيب، ألقى غالانت، كلمة في ساحة المخطوفين (الأسرى)، قال فيها إن “تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة ممكن فقط عبر طريق واحد”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن غالانت قوله: “يمكن وضروري تحقيق هدفَي الحرب المتبقيين، لكن ذلك يتم بطريقة واحدة فقط”.وهذه الطريقة تتمثل في “إعادة المختطفين (الأسرى) أولا، ثم استبدال حكومة حماس”، على حد قوله.
وأضاف غالانت: “إذا تصرفنا بخلاف ذلك، فلن نستعيد أيًا من الرهائن”.
يذكر أنه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وجاءت تصريحات غالانت بالتزامن مع بدء فعاليات الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش، والذي يشمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجا على ما وصفته بـ”تجاهل السلطات لمعاناة الرهائن وذويهم”.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)” وفق الهيئة.
وانضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء البلاد إلى الإضراب، كما تعطلت الكثير من خطوط المواصلات، أبرزها خطوط القطارات، في أنحاء البلاد، ما سبب ازدحامات سير خانقة، وفق إعلام عبري.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع “حماس” لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.