جامعة هارفارد.. الكائنات الفضائية قد تعيش سراً بين البشر
تعمقت دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد في ما يُنظر إليه على أنه فرضية رائدة حول كائنات “مخفية الأرض”، وهي كيانات ذكية مخفية أو مخفية تعيش على الأرض.
تسلط الدراسة التي أجراها برنامج ازدهار الإنسان التابع للجامعة المرموقة الضوء على نظريات تأملية مختلفة، بما في ذلك وجود حضارات إنسانية قديمة، وأنواع غير بشرية متقدمة، وحتى كيانات غامضة مثل الجنيات والجان.
قام فريق البحث، بقيادة الدكتورة إميلي روبرتس، بتحليل الروايات التاريخية والفولكلور واللقاءات المبلغ عنها من ثقافات متنوعة في جميع أنحاء العالم. كان الهدف هو تقييم مدى معقولية فرضيات الأرض الخفية وارتباطها المحتمل بظواهر العصر الحديث مثل الظواهر الجوية غير المحددة (UAP).
وأوضح الدكتور روبرتس، المؤلف الرئيسي للدراسة: “سعت دراستنا إلى استكشاف التقاطع بين البحث العلمي والأساطير الثقافية”. “أردنا التحقيق فيما إذا كان من الممكن وجود كائنات أرضية مخفية تتحدى الفهم العلمي التقليدي.”
استعرضت الدراسة، التي نشرت في مجلة التقارير العلمية ، حالات مثل الاكتشاف المزعوم لبقايا الهياكل العظمية الشاذة، والحضارات المزعومة تحت الأرض، واللقاءات مع كائنات من عالم آخر عبر التاريخ. أحد الأمثلة البارزة التي تمت مناقشتها في الدراسة هو هيكل أتاكاما التشيلي، الذي كان من المتوقع في البداية أن يكون من خارج كوكب الأرض في الأصل ولكن تم تحديده لاحقًا على أنه جنين بشري به طفرات جينية.
قال الدكتور روبرتس: “لقد فحصنا مجموعة واسعة من الأدلة، بدءًا من الاكتشافات الأثرية وحتى تقارير UAP الحديثة”. “على الرغم من أن بعض الروايات قد تبدو خيالية، إلا أنها تقدم رؤى قيمة حول الإدراك البشري والمعتقدات الثقافية.” استكشف فريق البحث أيضًا مفهوم القواعد تحت الأرض أو تحت الماء التي يُزعم أنها تسكنها كائنات أرضية خفية.
لطالما أثارت ادعاءات وجود مرافق مخفية في مواقع مثل القارة القطبية الجنوبية وأعماق المحيطات اهتمام منظري المؤامرة وعشاق الأجسام الطائرة المجهولة. وأشار الدكتور روبرتس إلى أنه “على الرغم من أن العديد من هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة التجريبية، إلا أنها تسلط الضوء على انبهار البشرية بالمجهول وإمكانية وجود عوالم خفية”. وشددت الدراسة على أهمية الشك والتفكير النقدي عند تقييم المطالبات غير العادية.
على الرغم من جاذبية فرضيات الأرض الخفية، أكد الباحثون على الحاجة إلى التدقيق العلمي الصارم والتحقق التجريبي. قال الدكتور روبرتس: “يجب علينا التعامل مع هذه النظريات بحذر وجرعة صحية من الشك”. “على الرغم من أنها قد تثير الفضول والخيال، إلا أن البحث العلمي يتطلب تفسيرات قائمة على الأدلة.”
أثارت دراسة جامعة هارفارد اهتمامًا متجددًا بالعالم الغامض للكائنات الفضائية ودورها المحتمل في تشكيل الثقافة الإنسانية والأساطير. واختتم الدكتور روبرتس قائلاً: “تفتح الدراسة آفاقاً جديدة للبحث متعدد التخصصات وتشجع الحوار بين العلم والفولكلور”. “في حين أن الحقيقة قد تظل بعيدة المنال، فإن السعي وراء المعرفة يثري فهمنا للعالم من حولنا.”
في سبتمبر الماضي، توصل تحقيق أجرته وكالة ناسا في مئات من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة إلى عدم وجود دليل على أن كائنات فضائية كانت وراء هذه الظواهر غير المبررة. ومع ذلك، فإن وكالة الفضاء الأمريكية لا يمكنها استبعاد هذا الاحتمال، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) .
وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، إن أكبر وكالة فضاء في العالم لن تأخذ زمام المبادرة في البحث عن حوادث UAP المحتملة فحسب، بل ستشارك البيانات أيضًا بمزيد من الشفافية.