جانتس يكثف جهوده لإطاحة نتنياهو عبر التحالف مع أعضاء بارزين بالليكود
ذكرت إذاعة الجيش الصهيوني، الإثنين، أن زعيم حزب “الوحدة الوطنية”، عضو المجلس الوزاري الحربي، بيني جانتس، حاول الإطاحة برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مستعينا بأعضاء من حزب “الليكود”، الذي يتزعمه الأخير.
وأضافت الإذاعة أن مبعوثين نيابةً عن جانتس أجروا اتصالات مؤخرًا مع وزراء ونواب بالكنيست من الليكود في محاولة للترويج لاستبدال نتنياهو.
وأضافت: “قيل لأعضاء الليكود إنهم إذا نجحوا في سحب الثقة البنّاء عن نتنياهو “في الكنيست”، بحيث لا يتم إسقاط الحكومة، فإن مستقبلهم السياسي سيكون في حزب الوحدة الوطنية”.
وتقضي الفكرة بإسقاط نتنياهو واستبداله بمرشح آخر من الحزب الذي يتزعمه، وفي هذا الصدد اقترح مقربون من جانتس مرشّحين مختلفين من الليكود لمنصب رئيس الوزراء، ولم يطالبوا بتعيين جانتس في المنصب، حسبما نقلت إذاعة جيش الاحتلال دون ذكر الأسماء.
وأشارت إلى أن “الفكرة الأساسية هي تعيين مرشح متفق عليه لفترة محددة، يتعهد بعدم الترشح لرئاسة الليكود في المستقبل”.
وفي الأسابيع الأخيرة، برزت دعوات لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، لكن نتنياهو رفض فكرة الانتخابات في وقت الحرب بينما يواجه انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، إضافة إلى اتهام حكومته بالفشل في التعامل مع هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، هاجمت حماس في 7 أكتوبر قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، ما أسفر عن مئات القتلى تبيّن لاحقا أن العديد منهم سقطوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق مصادر عبرية، كما أسرت حماس نحو 240، بادلت أكثر من 100 منهم خلال هدنة مع إسرائيل التي تحتجز أكثر من 8600 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، خلف أكثر من 27 ألف شهيد وو67 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.