
عن دار قرطاس للنشر والتوزيع صدر للكاتب مظفر عبدالله مؤلفاً جديداً بعنوان ” جزيرة فيلكا بين الهوية والاستثمار ” استعرض بين موضوعاته حالة الحيرة والارتباك التي يعيشها الكويتيون تجاه مصير الجزيرة التي طواها النسيان منذ الغزو العراقي على دولة الكويت العام ١٩٩٠ .
وعدم وضوح الرؤيا تجاه الاستغلال الأمثل للمال في الشأن الثقافي على عكس ما يحدث اليوم في دول خليجية وعربية وتضمين مسألة الترفيه ضمن سياسات التنمية المستدامة .
وطرح الكاتب مخاوف “خسائر الهوية” من خلال منظومة التشريعات التي ستحكم تطوير الجزيرة ، وتنافس رؤوس الأموال ، وطبيعة الجهاز الإداري الذي سيحمل علي عاتقه جوانب انتشال الجزيرة من الحالة اليائسة التي تمر بها منذ أكثر من ٣ عقود من الزمن .
ويصف الكاتب طبيعة الحوار حول مصير الجزيرة بأنه مرتبك من زاوية الإدارة والعزم والتنفيذ ، وضعيف تجاه تاريخها البشري المتنوع ، اذ لا يزال قسم كبير من ذلك الحوار يجري في فلك جني الأرباح من مكان كان مسرحاً للأحداث قبل ٤ آلاف عام قبل الميلاد .
تضمن الكتاب مقابلات لمسئولين رسميين كانوا على رأس أجهزة حكومية مسئولة بشكل أو بآخر عن تطوير الجزيرة وهم الوزراء السابقون : جاسم العون ، بدر الحميدي ، د. فهد الشعلة ، وفيصل المدلج ، إضافة إلى عضو المجلس البلدي د. حسن كمال والفنان المسرحي سليمان البسام ، حيث جرى اخذ شهاداتهم حول أسباب تعثر الحفاظ على إرث الجزيرة وإعادة إحياءها ورؤيتهم تجاه مستقبل المكان ، واستعراض تقرير فريق ( حياة ) التطوعي لحماية الحياة الفطرية والذي خصص لجزيرة فيلكا .
وتضمن الكتاب ٣ فصول وهي : الأول : فيلكا : الناس .. المكان .. االحياة . والثاني : فيلكا .. ملخص تاريخي و آثاري وفني .
والثالث : فيلكا .. قصة التطوير بين المحاولة والفشل .
وقدم شارك في تقديم الكتاب الخبير الاقتصادي وعضو مجلس أمناء مشروع مدينة الحرير سابقاً أ.عدنان البحر.
ويعد هذا الإصدار الرابع للمؤلف بعد ( بيت الكويت في القاهرة ) ، ( الأمير ، الشيخ عبدالله السالم ) ، ( ثانوية الشويخ .. حاضنة التنوع وبيت القادة ) .