جماعة الإخوان المسلمين في مصر، جناح الدكتور صلاح عبد الحق، تصدر بيانا توضح فيه موقفها من الدعوات التي انطلقت من قبل قيادات إخوانية قبل أيام للحوار مع الدولة/النظام، وهو بيان متحفظـ ترك الباب مواربا، لا هو مع ولا هو ضد، لكنه يحمل روح الانفتاح على أفكار جديدة بلا شك.
أهم ما ورد في بيان الجماعة :
أولاً: إن حاجة مصر إلى التغيير ليست محل شك. وإن يقين الإخوان أن هذا التغيير سيحدث، مهما بلغت جهود منعه وتعطيله؛ لأن أسس استقرار الوضع الحالي بالغة الهشاشة.
ثانياً: إن المسؤولية الوطنية على الجميع تقتضي سرعة معالجة أزمات مصر، ويعتقد الإخوان المسلمون أنه لا سبيل لذلك إلا عبر الحوار الوطني الشامل من أجل تحديد المسار الآمن لهذا التغيير: حوار بين القوى السياسية والنخب الفكرية، وحوار بين من هم في السلطة ومن هم في المعارضة، حوار بين مؤسسات الدولة الوطنية وكافة قوى المجتمع المتنوعة والمتعددة. ولذلك؛ فإن الحوار ليس مبادرة من أي طرف، وإنما نعدّه طريقاً وحيداً لتجاوز أزمة البلاد.
ثالثاً: إن جماعة الإخوان ليست في عداء مع مؤسسات الدولة، ولن تكون. وإن واجب الجميع هو صيانة كافة مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب، ومنجز قومي لأجيال المصريين المتعاقبة، ورمز لدولتهم الوطنية التي بناها ودافع عنها المصريون لأكثر من قرنين من الزمان
وبعد أن يطرح البيان تفصيلات عن التغيير الذي ينتظرونه أو يعملون عليه، يختتم البيان بقوله :
إن مواقف الإخوان المسلمين الرسمية تعبر عنها بيانات الجماعة الرسمية، ومتحدثوها الرسميون المعروفون للرأي العام. وما دون ذلك، فهو آراء الأفراد الخاصة التي تمثل اجتهاداتهم، والتي لا يمكن الحجر عليها، خاصة في حالة مؤسسة كبيرة مثل جماعة الإخوان، لكنّ هذا لا يعطيهم الحق في التحدث باسم الجماعة على غير الحقيقية.