الأمة| أعلن محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، استقالته من منصبه.
يشار إلى أن الاستقالة جاءت بعد جدال بشأن خلو قائمة الحكومة الجديدة التي قدمها الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان إلى البرلمان من المكونات العربية والسنية والأذربيجانية والكردية والبلوشية.
و في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي X، لفت محمد جواد ظريف الانتباه إلى القائمة الوزارية المكونة من 19 وزيرًا، وذكر أنه من حق الرئيس انتخاب أعضاء الحكومة، لكن اقتراحات وحساسيات الجمهور لم تؤخذ بعين الاعتبار في القائمة المعدة.
وجاء في تدوينة ظريف: “اليوم قدم السيد بيزشكيان أسماء وزراء الحكومة الرابعة عشرة إلى البرلمان، أتمنى التوفيق لهم جميعا، لقد قلت مراراً وتكراراً أن من حق رئيس الجمهورية أن ينتخب أعضاء الحكومة وأن المجلس التنفيذي واللجان هي هيئات استشارية، وأنا ممتن لهم لإتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذه التجربة الجديدة”.
أضاف “كما أود أن أشكر أصدقائي في اللجان والمجلس التنفيذي الذين عملوا ليل نهار لمدة أربعة أسابيع وقاموا بفحص أكثر من ألف مرشح حتى نتمكن من عرض النتائج على الرئيس”.
وقال ظريق “أنا غير راضٍ عن نتيجة عملي ويؤسفني أنني لم أتمكن من تعديل رأي خبراء اللجان ومشاركة النساء والشباب والمجموعات العرقية بشكل عادل، كما وعدت”.
أضاف “لكن هذه كانت تجربة أولى معيبة وستتحسن بلا شك في المستقبل. ولكن إلى جانب مشاكل أخرى، ساعدني ذلك على مواصلة طريقي.. أعتذر للشعب الإيراني العظيم لعدم تمكني من متابعة تطورات السياسة الداخلية، بعض الناس يعتقدون أنني حساس.. أعتقد أنني أظهرت صبرًا ومرونة أكبر من العديد من المطالبين في مواجهة الهجمات غير المسبوقة على مدى الاثني عشر عامًا الماضية، لكنني حساس جدًا للمواقف والمخاوف العامة”.
وقدم الرئيس الإيراني بيزشكيان إلى البرلمان الأسماء الـ19 المقترحة لتشكيل حكومته.
وتم إدراج أراكجي، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، في القائمة الوزارية التي قدمها ريسي إلى البرلمان.
وتم ترشيح العميد موميني، الأمين العام السابق لمنظمة مكافحة المخدرات والقائد السابق لجيش الحرس الثوري، لوزارة الداخلية.
وفي القائمة التي رشح فيها قائد القوات الجوية السابق العميد عزيز ناصر زاده لوزارة الدفاع، أدرج اسم الوزير الحالي إسماعيل خطيب لوزارة الاستخبارات.
وتم ترشيح المهندسة المعمارية فرزان صديقي لوزارة الطرق والتحضر.
ومن المتوقع إجراء تصويت بالثقة على القائمة الوزارية بعد أسبوع من المحادثات في البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون.
ومع ذلك، وعلى عكس الوزارات الحكومية السابقة، فإن قائمة بيزشكيان لا تتضمن أسماء كردية وسنية وعربية وأذربيجانية وبلوشية.
