أكد الرئيس الإندونيسي ويدودو (جوكوي) أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي والرقمنة هما مفتاح جعل إندونيسيا قوة اقتصادية عظمى في قارتها خلال “القرن الآسيوي”.
وخلال القمة اليومية للمستثمرين في BNI اليوم الثلاثاء، سلط الرئيس الضوء على أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي والرقمنة هما مفتاح وضع إندونيسيا كقوة اقتصادية عظمى في القرن الآسيوي.
وأوضح: “في القرن الآسيوي، تحول النمو الاقتصادي من العالم الغربي إلى آسيا. وعلاوة على ذلك، وفقًا للتوقعات، ستكون هناك ثلاث قوى عظمى جديدة، وهي الهند والصين وإندونيسيا”.
وأكد الرئيس على إمكانات إندونيسيا في الاقتصاد العالمي، وحث الأمة على تعزيز مكانتها الاقتصادية وقدرتها التنافسية في ظل التحديات العالمية.
وأشار إلى أن القضايا الجيوسياسية، مثل أزمة الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا وروسيا، أدت إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي العالمي وقد تؤثر على اقتصاد إندونيسيا. وقال: “يجب أن نكون شاكرين لأن النمو الاقتصادي في إندونيسيا لا يزال أعلى من خمسة في المائة”.
وأضاف أن تحقيق وضع الدولة المتقدمة يعتمد على الحفاظ على النمو السنوي فوق خمسة في المائة، مع تطلعات إلى ثمانية في المائة، كما يستهدف الرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو.
كما أكد جوكوي على أهمية التحول الرقمي، وخاصة في تطوير مراكز البيانات ونظم تحليل البيانات في القطاع المصرفي لدعم الاقتصاد الوطني.
وسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال إدارته، بما في ذلك الحفاظ على التضخم عند مستوى يتراوح بين اثنين وثلاثة في المائة، وهو أمر حيوي للاستقرار الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى ثقة المستهلك العالية في إندونيسيا، مستشهدًا بتحسن مؤشر الإنفاق من 143.8 في الربع الثالث من عام 2023 إلى 234.8 بحلول الربع الثالث من عام 2024.
وأعرب جوكوي عن أمله في أن يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إندونيسيا، الذي يبلغ حاليًا 5060 دولارًا أمريكيًا، 7000 دولار أمريكي في السنوات الخمس المقبلة ويصل إلى 9000 دولار أمريكي في غضون العقد المقبل.