أشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن مؤتمر «إيران الحرة 2025»، الذي استضافه البرلمان الإيطالي في روما بتاريخ 31 يوليو 2025، شكّل منصة عالمية لإدانة جرائم النظام الإيراني ضد شعبه.
أضاف أن المؤتمر ركز على تصاعد الإعدامات، والقمع في السجون مثل قزل حصار، والأزمة الاقتصادية التي أغرقت إيران في اليأس. وأردف أن السيدة مريم رجوي، قائدة المقاومة، قدمت خطتها العشرية لإعادة بناء إيران ديمقراطية، مؤكدة أن النظام يقترب من الانهيار بفضل صمود وحدات المقاومة.
وحذر المؤتمر من تهديد النظام للمنطقة العربية عبر دعم ميليشيات مثل حزب الله والحوثيين، داعيًا العالم العربي إلى التضامن مع الشعب الإيراني لدعم نضاله من أجل الحرية والعدالة.
أوخلال فاعليات المؤتمر رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ، خلال مشاركته في مؤتمر إيران الحرة 2025، إلى دعمه الثابت للمقاومة الإيرانية المنظمة بقيادة منظمة مجاهدي خلق والسيدة مريم رجوي.
وأضاف أن الأشرفيين، الذين تحملوا عقودًا من القمع في أشرف وليبرتي، يمثلون رمز الصمود في مواجهة وحشية قوة القدس، التي حولت أشرف إلى مسلخ. وأردف أن السيدة رجوي، بقيادتها الحكيمة، اتخذت قرارات صعبة في ظل ظروف مستحيلة، محافظة على روح المقاومة رغم المجازر التي استهدفت أنصار المنظمة.
وأدان جولياني النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي، مشيرًا إلى مسؤوليته عن دماء الآلاف، من مجزرة 1988 التي أودت بحياة أكثر من 30,000 سجين سياسي، إلى إعدامات 2024 التي طالت 853 شخصًا، بما في ذلك مهدي حسنی وبهروز إحساني في 27 يوليو 2025.
وأضاف أن هذا النظام، الذي قتل شعبه أكثر من أي نظام آخر في العقود الأربعة الماضية، يعيش لحظاته الأخيرة، حيث فقد سيطرته على العراق وسوريا، وتراجع حلفاؤه مثل حزب الله والحوثيين، وفشل في الرد على الهجمات العسكرية الأخيرة.
وأشار إلى أن سياسات المماطلة الغربية، خاصة من إدارتي كلينتون وأوباما، ساهمت في تمكين النظام عبر أموال نقدية غذت الإرهاب. وأضاف أن إدراج منظمة مجاهدي خلق في قوائم الإرهاب كان خطأ تاريخيًا لاسترضاء نظام إرهابي. وأردف أن هذا التواطؤ يجب أن ينتهي.
وأشاد جولياني برؤية السيدة رجوي، مؤكدًا أن خطتها العشرية تمثل خارطة طريق لإيران ديمقراطية. وأضاف أن المقاومة، بفضل وحداتها داخل إيران، نجحت في إضعاف النظام.

وأردف بنقد حاد للبدائل الزائفة، مشيرًا إلى رضا بهلوي، الذي عاش حياة مترفة بأموال الشعب دون أي نضال أو تضحية. وأضاف أن هؤلاء، الذين استفادوا من ثروات الإيرانيين بينما كان الأشرفيون يواجهون الموت، لا يملكون الشرعية لقيادة إيران المستقبل.
وأردف أن أي تعاون مع الحرس الثوري، وهو منظمة إرهابية، كما يُزعم عن بعض هذه الأطراف، يتطلب التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لضمان حماية نضال الشعب الإيراني.
وأختتم جولياني تصريحه بدعوة المجتمع الدولي، وخاصة العالم العربي، إلى التضامن مع الشعب الإيراني ضد نظام يهدد المنطقة بدعم ميليشياته.
وأضاف أن إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب ومحاسبة قادة النظام أمام المحكمة الجنائية الدولية خطوات ضرورية. وأردف أن الأشرفيين ومنظمة مجاهدي خلق يحملون مشعل الحرية، مؤكدًا أن النصر قريب.