أخبارسلايدر
أخر الأخبار

جيش الاحتلال ارتكب 11 ألف مجزرة في غزة خلال 2024

كشفت تقرير لصحيفة “اندبندنت” البريطانية أثر المذابح التي قامت بها قوات الاحتلال على قطاع غزة، حيث يصف سكان غزة عام 2024 بـ”سنة الدم”، إذ ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسة من المجازر، وقضت الحرب الدائرة بين “حماس” وإسرائيل على مئات العائلات الممتدة في القطاع، وسقط في الغارات العنيفة المدمرة آلاف الضحايا بعضهم حرقوا وهم أحياء.

منذ بدء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لم يمر عام على الغزيين أصعب من 2024 من حيث سقوط عدد الضحايا، ولهذا أطلق المؤرخون المحليون عليها “سنة الدم” وهذا مصطلح شعبي يطلق عندما يموت عدد كبير من الأفراد بسبب القتال.

“سنة الدم”

على مدار الأعوام الـ75 الماضية، استخدم الغزيون مصطلح “سنة الدم” ثلاث مرات فقط، الأولى عام 2006 في الاقتتال الداخلي الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس”، والثانية عام 2008 بعد الحرب الإسرائيلية الأولى ضد “حماس”، والأخيرة عام 2024.

وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد ارتكبت إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة 11 ألف مجزرة في عام 2024 وحده، وتطابقت هذه المعلومات مع إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية وبيانات المكتب الإعلامي الحكومي.

منذ اليوم الأول في عام 2024 ارتكبت إسرائيل المجازر الدامية في حق الفلسطينيين، ومسحت آلة الموت عائلات كاملة من السجل السكاني إذ لم يتبق أي ناج منها، يقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابة “يرتكب الجيش الإسرائيلي خلال اليوم الواحد 30 مجزرة في حق سكان غزة، لقد عاش المدنيون أياماً مليئة بالدم خلال هذه السنة”.

يضيف الثوابة “تقسم المجازر الإسرائيلية والبالغ عددها 11 ألفاً لجزءين، الأول مجازر عامة ويبلغ عددها 3 آلاف مجزرة، والثاني مجازر عائلية ويبلغ عددها 8 آلاف مجزرة، لقد ظهرت إسرائيل على حقيقتها الدموية في 2024”.

“في مجازر العائلات قتل الجيش الإسرائيلي جميع أفراد تلك الأسر، أو نجا شخص واحد في الأقل”، يشير الثوابتة لافتاً إلى أنه “يمكن تلخيص هذه الحالة بأنها محاولة إبادة جماعية وقطع نسل الفلسطينيين وتغيير التركيب الديموغرافي في القطاع”.

عائلات كاملة

وفي تلخيصه لعام 2024، يرى الثوابتة أن “الأرقام مفزعة إذا تمعن فيها المجتمع الإنساني الدولي، وتكشف عن بشاعة الجيش الإسرائيلي”.

ويوضح أن المجازر الـ8 آلاف التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق العائلات، كان بينهم 1410 عائلات قتل جميع أفرادها، أما العائلات التي تبقى منها ناج واحد يقدر عددها بـ3463 أسرة، وبقية العائلات نجا منها شخصان فقط.

ووثقت الفرق الميدانية التابعة لوزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي والمؤسسات الحقوقية جميع المجازر الدموية التي ارتكبتها إسرائيل في حق سكان غزة، ولكن من بين تلك الأحداث المروعة هناك سبع مجازر بشعة وأكثر دموية.

أبشع المجازر

ففي الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي أغارت الطائرات الإسرائيلية على حي سكني مكتظ في مخيم جباليا شمال غزة، مما أدى إلى سقوط 600 ضحية في لحظة واحدة، وسال دم نحو ألف مصاب آخرين.

في نهاية الشهر نفسه، استهدف الطيران الحربي مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي كانت تضم نازحين هاربين من القصف، وسقط فيها 300 ضحية وجريح.

وفي الـ29 من فبراير الماضي، ارتكبت إسرائيل مجزرة الطحين، إذ أطلقت القوات البرية النار تجاه تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عبارة عن دقيق القمح، حينها سقط 118 ضحية وأصيب 760 آخرون.

وفي الـ18 من مارس (آذار) الماضي حاصر الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي وارتكب في غضون 10 أيام أبشع مجزرة قتل فيها 400 شخص وأصيب 2000 آخرون، ولم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ الجرحى بسبب تعطل أكبر المرافق الصحية.

وفي الـ26 من مايو (أيار) ارتكبت إسرائيل “محرقة الخيام” عندما شن الجيش غارات عدة على مخيم للنازحين في المنطقة الإنسانية وذهب ضحية تلك الحادثة 45 قتيلاً و249 مصاباً، معظمهم من النساء.

ومن بين الحوادث الدموية مجزرة مواصي خان يونس التي كانت في يوليو (تموز) الماضي، وخلالها قصفت إسرائيل مخيمات النازحين بنحو خمسة صواريخ ثقيلة، وقتل فيها ما لا يقل عن 90 فلسطينياً وإصابة أكثر من 300.

وفي الـ10 من أغسطس الماضي ارتكبت إسرائيل مجزرة الفجر، حين شن الجيش غارات على مدرسة التابعين التي تضم نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر وقتل فيها 100 شخص وأصيب 500، وقتها تحولت الجثث إلى أكوام لحم بشري.

لا التزام في القانون الدولي

يقول رئيس وحدة الطوارئ في “أطباء بلا حدود”، برايس دي لو فين “قضت الحرب على أحلام سكان غزة وأمنياتهم، لقد سقطت البيوت في القطاع على رؤوس ساكنيها وقتل كل من فيها، بمن فيهم الأطفال والرضع وكبار السن والمرضى، لتتحول المنازل إلى قبور جماعية”.

يضيف “كانت 2024 سنة دموية على سكان غزة، يمكن القول إنها توقف نبض القلب وتجمد الدم في العروق، لقد وثقت قتل أكثر من 800 شخص في أسبوع واحد على يد الجيش الإسرائيلي، يمكن التأكيد أن إسرائيل لا يمكن أن تكون قد التزمت بالقانون الدولي الإنساني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى