في ظل تصاعد التوتر السياسي والأمني بالمنطقة تشهد الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق يجمع بين الحملات العسكرية الميدانية والتهديدات السياسية العلنية.
وتشن قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة بينما يلوح مسؤولوها بحرب شاملة في مشهد يعكس تكثيفا للسياسات القمعية التي تزامنت مع تصاعد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية مما يضع المنطقة على حافة انفجار كبير.
هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الضفة الغربية بعملية عسكرية كبرى مستهدفة مدن جنين ونابلس والخليل وبلدات سلواد وسعير وبيت تعمر وبيتا بعمليات مداهمة واعتقالات مكثفة.
وفي تطور منفصل احتجزت قوات الاحتلال محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام عند حاجز عطارة قبل أن تفرج عنها لاحقا بعد تفتيش سيارتها.
وصرحت محافظة رام الله بأن هذا العمل جزء من سياسة قمع ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشن حرب شاملة على الضفة الغربية إذا وجهت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أسلحتها ضد إسرائيل قائلا إنهم لن يسمحوا بانتفاضة جديدة.
وكشفت تقارير إسرائيلية عن توجيه كاتس للجيش بإعداد خطة حاسمة للضفة الغربية تحسبا لأي سيناريو متطرف.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه عدة دول غربية عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
وتمثل هذه التطورات تصعيدا خطيرا خاصة مع استمرار الحرب على غزة التي خلفت أكثر من 63 ألف شهيد و161 ألف جريح وفق إحصائيات فلسطينية.