شهدت مناطق جنوب قطاع غزة، وتحديدًا مدينة خان يونس، تطورات أمنية خطيرة صباح اليوم، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار العمليات العسكرية المتواصلة في القطاع منذ عدة أشهر.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اشتباكات كثيفة اندلعت بين القوات الإسرائيلية وعناصر من المقاومة الفلسطينية في محيط منطقة بني سهيلا، حيث جرى استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون، وسط أنباء عن استهداف مباشر لآليات عسكرية إسرائيلية.
وفرضت سلطات الاحتلال حظرًا على النشر الإعلامي فيما يخص تفاصيل العملية، ما يشير إلى حساسية الموقف ووجود خسائر محتملة في صفوف الجنود (مصراوي).
ووفقًا لبيانات صادرة عن كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، فقد تم تنفيذ عمليات استهداف نوعية ضد قوات الجيش الإسرائيلي داخل المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وأضافت الكتائب أنها فجرت عبوات ناسفة موجهة وأطلقت صواريخ مضادة للدروع تجاه تجمعات الجنود، ما أدى إلى “وقوع إصابات مؤكدة”، دون الكشف عن عدد محدد.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذها هجومًا متزامنًا استهدف قوات إسرائيلية في منطقة معن القريبة من خان يونس، حيث استخدمت مدافع هاون من العيار الثقيل، في إطار ما وصفته بـ”معركة استنزاف الاحتلال”.
يُشار إلى أن هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية تصعيدًا في خان يونس ورفح، مع محاولات مستمرة من الجيش الإسرائيلي لإعادة التمركز جنوب القطاع بعد إعلان انسحاب تكتيكي من بعض الأحياء خلال شهر مايو الماضي، وفقًا لتقارير ميدانية صادرة عن الصحافة الفلسطينية والدولية.
ولم يصدر حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي بيان رسمي من جيش الاحتلال حول حجم الخسائر أو تفاصيل العملية، فيما أبقت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الحادث ضمن دائرة “السرية الأمنية”، في إجراء معتاد عند حدوث تطورات نوعية أو خسائر كبيرة في صفوف الجنود..