يا سيدي يا حافي الأقدامِ
حطِّم أنوف البغي بالإقدَمِ
قدماك تحمل عبء جيل تائهٍ
وتسير فوق الشوك والآلامِ
قدماك والحلم المقدس دافع
مُغبرتان على الطريق السامي
عبرت خطاك المستحيل بهمةٍ
كي تقذف الأوهامَ بالأحلامِ
نزفت جراحك.. أنبتت زهر الإبا
أهدت لنا من أروع الأنسامِ
شغلت فؤادك أمة مهضومة
عن جرح رجلك .. إيه يا قَسَّامي
هذي البساطة جننت جُند العدا
وتملكتهم حيرةُ الأفهامِ
عفوية تلك المشاهد رُبَّما
لكنها كسرت غرور نِظامي
وعلى السجية أرسلوا نبضاتهم
مِن خافقٍ لم يرض باستسلامِ
يا قوة جَبَّارة مكنونة
قد فَجَّرتها دعوة الإسلامِ
يا واقعًا قد بات يُقلق نومهم
يا عزمة داست على الأصنامِ
لم تلتفت يا سيدي ومضيت في
درب البطولة والكفاح الدامي
هذي البطولة لا بطولة لاعب
كلا و ما الأبطالُ في الأفلامِ
شتان ما بين الذي سارت خطا
ه وبين مَن أقعى على الأوهام
يا سيدي يا حافي القدمين هل
يوما نسير على خُطى الأعلامِ
دعني أُقبل ما لمست من الثرى
دعني لأمزج لوعتي بهيامي
فعسى تفيق جوانحي من غفوة
فبها أضَرَّتْ سَكْرَةُ النُّوَّامِ