اتهم حاكم إقليم السند الباكستاني كامران تيسوري أمس الأربعاء أفغانستان المجاورة وجناح البحث والتحليل الهندي بدعم المسلحين المسؤولين عن سلسلة من الهجمات المميتة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد.
وقال تيسوري لوسائل الإعلام: “هذه المؤامرة ضدنا يتم التخطيط لها من مكانين. فهي مرتبطة بوكالة الاستخبارات الهندية التي أنشئت في أفغانستان، وكل هذه الأنشطة يتم تنفيذها في باكستان من خلال وكالة الاستخبارات الهندية التي أنشئت في أفغانستان”.
وأضاف أن “هؤلاء الفوضويين يستهدفون اقتصاد باكستان وقواتها المسلحة”، مشيرا إلى أن شدة الهجمات تزداد ردا على تقدم المشاريع الكبرى مثل الاستثمارات السعودية، أو تطوير الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، أو التحسن في علاقات باكستان مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا.
وأضاف تيسوري أن “وكالة الاستخبارات الهندية لا تريد استكمال مشاريع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان في باكستان. كما أنها لا تريد أن تعمل باكستان على تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة لها”.
بدأت الهجمات عندما سيطر مسلحون انفصاليون على طريق سريع في بلوشستان، مما أسفر عن مقتل 23 شخصًا، معظمهم من العمال من البنجاب. كما دمروا جسرًا رئيسيًا للسكك الحديدية يربط بلوشستان ببقية باكستان وحاولوا اقتحام معسكرات شبه عسكرية في منطقتي بيلا وكلات.
وفي ليلة الثلاثاء، حاول مسلحون الاستيلاء على طريق سريع مهم آخر، لكنهم اضطروا إلى التراجع عندما تدخلت قوات شبه عسكرية. وتمثل هذه الهجمات الهجوم الأوسع نطاقا الذي يشنه الانفصاليون منذ سنوات.
يسعى المتمردون إلى انفصال بلوشستان، التي تعد حيوية للمشاريع الكبرى التي تقودها الصين، بما في ذلك ميناء ومنجم للذهب والنحاس. وتؤكد الحكومة أنها تعمل على تطوير بلوشستان من خلال مبادرات مختلفة، على الرغم من اتهامات الاستغلال.