
ألقي القبض أمس (السبت) على أكثر من عشرة متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، بينهم ستة طلاب من جامعة بنسلفانيا، بعد محاولتهم الاعتصام بقاعة في حرم الجامعة.
اعتصام بقاعة جامعة بنسلفانيا
وبحسب التقارير، تم القبض على المتظاهرين حوالي الساعة 9:00 مساءً بعد محاولتهم الاستيلاء على قاعة فيشر بينيت، لكن قوبلوا برد من أمن الجامعة وإدارة شرطة فيلادلفيا. وذكرت صحيفة ديلي بنسلفانيا أن المتظاهرين تسببوا في إخلاء حدث للخريجين أقيم في متحف بنسلفانيا.
وتأتي محاولة احتلال القاعة التي تضم أقسام اللغة الإنجليزية والسينما وعلوم الإعلام والموسيقى، بعد أسبوع من إخلاء الجامعة لمخيم “التضامن مع غزة” من الحرم الجامعي، مما ترك المتظاهرين يحاولون إعادة تركيز جهودهم.
وبحسب التقرير، حاول المتظاهرون استخدام المنصات الخشبية والأسلاك الشائكة والأثاث المقلوب لإغلاق ثلاثة مداخل للقاعة. وكتب على الحواجز المؤقتة عبارة “فلسطين حرة” وهتف المتظاهرون: “هناك حل واحد فقط، انتفاضة ثورية”.
وأقام ضباط الشرطة، وبعضهم يحمل الدروع والهراوات، حاجزًا ودفعوا المتظاهرين بعيدًا عن الشارع. وقال أحد ضباط الشرطة لأحد المراسلين إنهم “لا يستطيعون الانتظار” لاعتقال الأشخاص.
وتدور أحداث الفيلم عندما تكون الجامعة على وشك إقامة حفلات تخرج للطلبة، بحضور أهاليهم وخريجيهم. تم تحذير الخريجين مسبقًا من الاضطرابات المتوقعة. يطالب الطلاب في جميع أنحاء البلاد مدارسهم بالكشف عن الأصول المرتبطة بإسرائيل والتخلص منها ومنح العفو لأولئك الذين تمت محاكمتهم أو اعتقالهم.
وقالت متحدثة باسم الجامعة في بيان: “في وقت سابق من هذا المساء، دخلت مجموعة من الأشخاص قاعة فيشر بينيت في حرم جامعة بنسلفانيا وحاولت احتلالها”. “قامت شرطة بنسلفانيا، بدعم من شرطة فيلادلفيا، بمرافقتهم إلى الخارج وأمنت المبنى، واعتقلت عدة أشخاص”.
كما أشارت الجامعة إلى أن 12 شخصاً “تلقوا بلاغات بمخالفة أوامر الشرطة والتفرق وتم إطلاق سراحهم لاحقاً”. ولا يزال سبعة رهن الاحتجاز بانتظار تهم جنائية، بما في ذلك واحد بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة”.
كما أفادت التقارير أن أمن الجامعة عثر على أدوات اختراق ودروع معدنية بدائية الصنع مصنوعة من براميل النفط، واكتشف أن “أبواب الخروج كانت مؤمنة بالأصفاد والأسلاك الشائكة ومغلقة بكراسي وطاولات معدنية، وكانت النوافذ مغطاة بالصحف والكرتون”.
تم الإعلان عن خطة الاحتلال في منشور على موقع إنستجرام لطلاب من ولاية بنسلفانيا ضد الاحتلال الفلسطيني. ودعا المنشور المتظاهرين إلى إحضار “أعلام وأواني ومقالي” وأكواب، وكتب أنه بعد الاحتلال ستسمى القاعة باسم رأفت العرار، الشاعر الفلسطيني الذي قُتل في غزة في ديسمبر.
وقالت المجموعة في بيان لها إن الاحتلال المخطط له كان نتيجة “سلسلة من التصعيدات من قبل إدارة بنسلفانيا”، بما في ذلك رفض التفاوض “بحسن نية”، وأشارت إلى اعتقال الطلاب والإجراءات التأديبية التي اتخذتها الجامعة.