امرت النيابة العامة، اليوم الخميس، بحبس 14 متهماً في قضية الاحتيال الإلكتروني على ضحايا منصة FBC أربعة أيام.
وبحسب بيان النيابة العامة، فإن المتهمين من بينهم 12 مصريًا وصيني وياباني، وكشفت التحقيقات عن ظهور أربعة منهم في فيديوهات ترويجية لمنصة FBC.
كما ضبطت النيابة العامة نحو مليون جنيه نقداً وعدد من الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي المستخدمة في إدارة المنصة، و1135 شريحة معدة لتفعيل المحافظ الرقمية لتلقي الأموال.
كما قامت النيابة العامة بحجز أموال المتهمين، وأصدرت تعليماتها لفريق الاستجابة للطوارئ بالحاسب الآلي (EG-CERT) بفحص الأجهزة المضبوطة وتحليل رابط موقع المنصة.
كما كلفت النيابة العامة الجهات المختصة بإلقاء القبض على باقي الهاربين، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.
وبحسب بيان النيابة العامة، تقدم 310 مواطنين ببلاغات، وتجاوزت الخسائر المعلنة 8.2 مليون جنيه، وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات الأولية.
وأكدت النيابة العامة من خلال تحقيقاتها أن القائمين على المنصة جمعوا أموالاً من المواطنين عبر محافظ رقمية.
وقد حددت هوية هؤلاء المسؤولين وأرقام بعض هذه المحافظ الرقمية وأمرت بحجز الأموال المحولة.
كما قامت النيابة العامة بمراجعة الفيديوهات الترويجية المتداولة للمنصة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا فيها.
وزعم القائمون على المنصة أن هجومًا إلكترونيًا جعل الخدمة غير قابلة للتشغيل وأنهم أبلغوا عن الحادث إلى مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في مصر.
لكن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات نفى هذا الادعاء.
ألقت وزارة الداخلية، الاثنين، القبض على 13 مشتبهاً بهم في الحادث.
مخطط الاحتيال FBC هو عبارة عن عملية احتيال عبر الإنترنت خدعت المصريين من خلال الوعد بتحقيق أرباح سريعة من خلال فرص استثمارية وهمية.
وزعمت المنصة أنها كيان دولي مرخص. ولجذب المستثمرين، استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي و”نظام إحالة على غرار الهرم”.
تشكل عملية الاحتيال التي نفذتها شركة FBC جزءًا من اتجاه أوسع لمخططات الاحتيال عبر الإنترنت التي ظهرت على مستوى العالم.
ومن بين الحالات البارزة عملية الاحتيال “وايت ساندز” في عام 2022، التي خدعت ملايين المصريين، وعملية “هوغ بول” في عام 2023، التي احتالت على الضحايا بمليارات الدولارات.
