حدثَ في مثل هذا اليوم: {22 رمضان}

– انطلاق السرايا:
في مثل هذا اليوم سنة 1هـ، كان بدء إرسال السرايا النبوية لتحقيق بعض الأهداف الإسلامية، منها: سرية حمزة بن عبدالمطلّب إلى العيث،
وسرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف، الشاعر الذي كان يحارب الإسلام بشعره وماله، وغيرها من السرايا التي ساعدت في دعم قواعد الدين الإسلامي الحنيف.
– موقعة الطائف:
في 22 من شهر رمضان سنة 8 هـ ..الموافق 12 يناير 630م، حدثت موقعة الطائف.. بين قوات المسلمين بقيادة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وقبيلة ثقيف وقبيلة هوازن، وهدفت الغزوة إلى فتح الطائف والقضاء على قوات ثقيف وهوازن الهاربة من غزوة حنين، وهي امتداد لغزوة حنين، وذلك أن معظم فلول هوازن وثقيف دخلوا الطائف مع قائدهم “مالك بن عوف النصري” وتحصنوا بها، فسار إليهم رسول الله بعد فراغه من حنين.
سار الرسول (صلى الله عليه وسلم)، في جيشه الضخم متجهًا إلى الطائف، والمقارنة عجيبة بين هذا المسير المهيب للطائف، وبين مسيره إليها قبل 11 عامًا، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقتها متجهًا إلى الطائف، وهو في أشد حالات الحزن والضيق، وكان يسير ماشيًا على قدميه، وليس معه إلا غلامه “زيد بن حارثة”، رضي الله عنه، فقد طردته مكة، وأخرجته وتنكّرت له، وماتت السيدة خديجة (رضي الله عنها)، ومات عمه أبو طالب، وليس معه في مكة إلا أقل القليل من المؤمنين الذين لا يتجاوزون المائة .. فالوضع كان في قمة المأساة، ولم تخفف الطائف من آلامه (صلى الله عليه وسلم)، بل عمّـقت هذه الآلام، ورفضت الدعوة الإسلامية بتكبّر، وحاربت الرسول (صلى الله عليه وسلم) بشدة، واستقبلته استقبال اللئام، وطردوه هو وصاحبه زيد، وقد أمطروهما بوابل من الحجارة والتراب والسباب
وغادر الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ذلك اليوم الطائف، وعاد متجهًا إلى مكة، مهمومًا، ورغم كل ذلك؛ إلا أنه (صلى الله عليه وسلم) رفض طلب ملك الجبال بتدمير الطائف ومكة اللتين كفرتا بالله عز وجل، بل قال: “بَلْ أَرْجُو مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُخْرِجَ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا”.
ومرت الأيام، وكما يقول الله عز وجل: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
[آل عمران: 140].
وغيّرَ اللهُ عز وجل الأحوال، وجاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد 11 عامًا كاملة بما لا يتخيله أحد، لا من الطائف، ولا من مكة، ولا من أهل الجزيرة بكاملها.
جاء (صلى الله عليه وسلم) الآن عزيزًا منتصرًا مُمَكَّنًا، رافعًا رأسه، ومحاطًا بجيشٍ مؤمنٍ جرّار، يزلزل الأرض من حوله، ويرفع راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
أحد عشر عامًا فقط بين الموقفين، وتحقق ما ذكره (صلى الله عليه وسلم) لصاحبه “زيد بن حارثة” يوم قال له في يقين، بعد عودتهم المحزنة من الطائف: “يَا زَيْدُ، إِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرٌ دِينَهُ، وَمُظْهِرٌ نَبِيَّهُ”.
– خلافة الحسن بن علي:
في مثل هذا اليوم 22 رمضان، تولّى الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) خلافة المسلمين، واستمر الحسن في الخلافة حوالي ستة أشهر، ثم تنازل عنها إلى معاوية بن أبي سفيان، سعيًا منه نحو جمع شمل الأمة ونبذ الفرقة وحقنًا للدماء.
(الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي)
(15 رمضان 3هـ – 7 صفر 50هـ / 4 مارس 625م – 9 مارس 670م).
هو أول أسباط النبي وحفيده، وخامس الخلفاء الراشدين، أطلق عليه النبي لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»،
وكنيته أبو محمد،
أبوه علي بن أبي طالب ابن عم النبي محمد، ورابع الخلفاء الراشدين،
أمه: فاطمة بنت محمد،
وكان الحسن أشبه الناس بالنبي (صلى الله عليه وسلم).
– مَولد عبد الرّحمن الناصر ثامن أمراء الأندلس:
277هـ، الموافق لـ7 يونيو 891م، وُلد عبد الرّحمن الناصر، ثامن أمراء الأندلس من بني أمية، وأوّل مَن تسمَّى بها بأمير المؤمنين، وتلقّب بألقاب الخلافة، ويعدّ عصره الّذي امتدَّ خمسين عامًا من أزهى فترات الأندلس، قوّة وحضارة.
354هـ.. مقتل “المتنبي” سلطان الشعر العربي:
أبو الطيّب المتنبي (303هـ – 354هـ) (915م – 965م)
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي.
– عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاءً في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب،
وهو أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكّنًا من اللغة العربية، وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية، فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي.
انقطع فترة من الزمن لمديح سيف الدولة الحمداني، ثم تركه ورحل من دمشق إلى مصر 346هـ، فالتحق بديوان كافور الأخشيدي وامتدحه، وكان يطمع أن يوليه بعض الولايات فلم يظفر منه بطائل، مع ما كان عليه المتنبي من عزّة نفس وفخر بالذات، فغافله ورحل عن مصر سنة 350هـ، بعد أن أذاع قصيدته التي يهجو بها كافورًا الأخشيدي..
وصل المتنبي إلى عضد الدولة البويهي في شيراز، ثم خرج من شيراز لثمان خلون من شعبان قاصدًا إلى بغداد، ثم إلى الكوفة حتى إذا بلغ دير العاقول وخرج منه قدر ميلين، خرج عليه فرسان ورجال من بني أسد وشيبان يقال إنه كان قد هجا أمهم، فقاتلهم مع غلامين من غلمانه، وعندما حاول المتنبي الهرب، قال له غلامه الذي كان يقاتل معه: أتهرب وأنت القائل:
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني/
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ/
فرَدَّ عليه المتنبي بقوله: قتلتني قتلك الله… وقُتِلَ المتنبي والغلام، وهرب الغلام الآخر، وأخذوا جميع ما كان معه، وتبعهم ابنه محمد طلبًا لكتب أبيه فقتلوه أيضا.
559هـ – المسلمون يحققون نصرًا على الفرنجة في معركة حارم بقيادة السلطان نور الدين زنكي.
657هـ – جيش المغول ينطلق بعد تدمير بغداد إلى الشام، وعلى مقدمتهم كتبغا نويان، وسنكنفور وبايجو، على الميمنة، والأمراء الآخرون على الميسرة، بينما كان هولاكو يقود قلب الجيش.
705هـ – وصول شيخ الإسلام ابن تيمية إلى القاهرة بعد أن استدعاه السلطان المملوكي “المنصور حسام الدين لاجين” بعد أن عُقدت له المحاكمات في الشام، وحُوكم في القلعة واعتقلوه في البرج الذي بالقلعة.
– الرئيس محمد مرسي يقيل طنطاوي وعنان:
1433هـ – الرئيس المصري د. محمد مرسي يصدر قرارا بإقالة المشير “محمد حسين طنطاوي”، القائد العام للقوات المسلحة، وإقالة الفريق “سامي عنان” رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وإحالتهما على المعاش، وعددا من قادة الأفرع الأساسية للقوات المسلحة، على خلفية الاعتداء الإرهابي على وحدة عسكرية للجيش المصري في رفح.
وفيّات:
– وفاة الإمام ابن ماجه:
في سنة 273هـ، تُوفيَ الإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، صاحب سنن ابن ماجة، أحد كتب الصحاح الستة، التي تشمل: (صحيح البخاري، ومسلم، وسنن النسائي، والترمذي، وأبي داود، وابن ماجه)