أمة واحدة

حدث في رمضان: بَدء تشريع الأذان

الأمة/ الأذان هو الإعلامُ بدخول وقت الصلاة المفروضة بذِكرٍ مخصوص؛ لدعوة المسلمين إلى الاجتماع إليها.لكن متي شرع وكيف ؟ هذا ما نتناولة بشيء مبسط ومختصر ليسهل علي غير المتخصصين معرفة قصة الاذان .

قصة الاذان:

تشاور رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه لإيجاد شيء يُعْلِم الناس بدخول الوقت لأداء الصلاة ، فقال بعضهم نرفع راية إذا حان وقت الصلاة ليراها الناس، فاعترضوا على هذا الرأي بأنه لا يفيد النائم ولا ينبه الغافل ،وقال آخرون نشعل ناراً على مرتفع من الهضاب، فلم يقبل هذا الرأي أيضاً .. وأشار آخرون ببوق وهو ما كانت اليهود تستعمله لصلواتهم فكرهه الرسول – صلى الله عليه وسلم ـ لأنه كان يحب مخالفة أهل الكتاب في أعمالهم . وأشار بعض الصحابة باستعمال الناقوس وهو ما يستعمله النصارى فكرهه الرسول – صلى الله عليه وسلم ـ أيضاً .. وأشار فريق آخر بالنداء ، فيقوم بعض الناس إذا حانت الصلاة وينادي بها فقيل هذا الرأي

متي شرع الاذان:

وفي شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة النبوية، شرع الآذان للصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم بطريقة يحصل بها إعلام الناس لحضور الصلاة، فجاءت عدة آراء من صحابته الكرام، رضي الله عنهم، لكنه لم يطمئن لواحد منها، إذ لم يكن في تلك الآراء جديد، وكان صلى الله عليه وسلم، يريد جديدا يختص به المسلمون دون غيرهم، وكان من بين الحضور الصحابي الجليل عبد الله بن زيد بن ثعلبة الخزرجي،وشهد  العقبة وبدرا .
فانصرف – رضي الله عنه فلما نام،تشرف برؤية الأذان في المنام كما هو بصيغته المعروفة لدي المسلمين،وقد وافقت رؤياه رؤيا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه وقص رؤياه الآذان، على النبي صلى الله عليه وسلم، فاستحسنه، وأمر عبد الله أن يلقنه بلال بن رباح، رضي الله عنه، لأنه أندى صوتا، ففعل عبد الله رضي الله عنه، فكان الآذان للصلاة كما جاء في رؤياه.

صيغة الاذان:

الله أكبر، الله أكبر.. الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.

هذه هي قصة الأذان الذي ينطلق به صوت المؤذن خمس مرات في اليوم والليلة في أرجاء الدنيا كلها ، ولا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولاشجر ولا حجر،إلاَّ شهد له يوم القيامة، كما أخبرنا بذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا الحدث من أحداث السيرة النبوية عِبَر:

*أن رؤيا المؤمن صالحة وتحمل البشرى له ولمن رؤيت له.

*هدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مخالفة اليهود والنصارى ومشروعية ذلك .

*بيان أن المؤذن صاحب الصوت الندي أولى بالأذان من غيره  .

*فضل بلال ـ رضي الله عنه ـ وأنه أول مؤذن في الإسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights