في مثل هذا اليوم، 22 مايو من عام 2001، دخل النادي الأهلي تاريخ الكرة الإفريقية من أوسع أبوابه، حين تسلم رئيسه الراحل صالح سليم جائزة نادي القرن الإفريقي خلال حفل كبير نظمه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
ورغم معاناته من المرض آنذاك، أصر “المايسترو” على السفر إلى الحفل بصحبة عدلي القيعي، ليصعد إلى المنصة ويتسلم الجائزة وسط احتفاء جماهيري ورسمي غير مسبوق.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد صالح سليم أن الأهلي سيبقى في القمة لعقود قادمة، قائلاً بثقة: “سنعود بعد 100 عام لنحصد اللقب من جديد”.
وكان “كاف” قد أعلن في ديسمبر 2000 تتويج الأهلي بلقب نادي القرن العشرين في إفريقيا، اعتمادًا على النقاط المتراكمة في البطولات القارية منذ انطلاقها عام 1964 وحتى نهاية عام 2000.
وتصدر الأهلي التصنيف برصيد 34 نقطة، يليه كوتوكو الغاني بـ32 نقطة، ثم كانون ياوندي الكاميروني بـ27 نقطة.
ورغم الاحتفاء الكبير بالجائزة، إلا أنها أثارت جدلًا واسعًا استمر لسنوات، خاصة من جانب جماهير نادي الزمالك، التي رأت أن فريقها كان الأحق باللقب.
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، واصل الأهلي تعزيز مكانته كعملاق القارة الإفريقية، حيث توج بـ154 بطولة متنوعة، من بينها 44 لقبًا للدوري المصري، و39 لقبًا في كأس مصر، و15 لقبًا للسوبر المحلي، و7 بطولات للسلطان حسين، و16 لقبًا لدوري منطقة القاهرة، إلى جانب ألقاب محلية أخرى.
وعلى الصعيد القاري، حقق المارد الأحمر 12 لقبًا في دوري أبطال إفريقيا، و4 ألقاب في كأس الكؤوس الإفريقية، ولقبًا في كأس الكونفدرالية، إلى جانب 8 ألقاب للسوبر الإفريقي، ولقب وحيد في كأس الأفرو آسيوية.
عربيًا، توج الأهلي بـ4 بطولات، منها بطولتان لكأس النخبة العربية، وبطولة واحدة لأبطال الدوري، وأخرى لأبطال الكؤوس.
كما حقق إنجازًا نادرًا بحصده 4 ميداليات برونزية في بطولة كأس العالم للأندية، في سجل يعكس عظمة النادي ومكانته القارية والعالمية.
ويبقى يوم 22 مايو محفورًا في ذاكرة جماهير الأهلي، باعتباره لحظة توثيق رسمية لهيمنة النادي على القارة، وتأكيدًا على إرثه العريق الذي لا يزال مستمرًا حتى اليوم.
