اندلع حريق غابات في منطقة جاناكالي التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى حرق آلاف الهكتارات من الأراضي والأشجار الكثيفة، مما أدى إلى إجلاء السكان المحليين من تسع قرى.
ودمرت النيران المشتعلة حتى الآن عددا كبيرا من البساتين المملوكة للقرويين المحليين في المدينة التي تقع شمال غربي تركيا في منطقة مرمرة.
وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم ياموكلو للصحفيين يوم الأربعاء: “لقد تم حرق حوالي 1500 هكتار من الغابات هنا وهناك، وقمنا بتطويق هذه المنطقة ولن نذهب أبعد من ذلك”، مضيفًا أن الرياح القوية جعلت مهمتهم صعبة. ، وسرعان ما انتشرت النيران في المناطق المجاورة.
وأضاف ياموكلو أنهم أثناء مكافحتهم النيران، قاموا بتعليق حركة الشحن مؤقتًا في كلا الاتجاهين على طول مضيق الدردنيل.
وأضاف الوزير أنهم قاموا بإجلاء ما لا يقل عن 1250 شخصًا من القرى التسع.
وياججيلار هي إحدى القرى التسع التي اشتعلت فيها النيران خلال الأيام الثلاثة الماضية على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة والسكان المحليون على حد سواء للسيطرة على الحريق.
وقال جمال الدين تيزكان، أحد سكان قرية ياغجيلار، إن “أربعة إلى خمسة منازل دمرت في قريتنا”. “ماتت حيوانات كثيرة. ومن تراه سيخبرك أنه [رأى أضرارًا] بسبب الحريق”.
وأضاف تيزجان أن سبب الحريق لا يزال مجهولا.
وأضاف: “لم يتم التعرف بعد [كيفية اندلاع الحريق]. أخذ البعض أغنامهم إلى الجبال. واحترقت بعض أبقارهم. وكما ترون، احترق المنزل بأكمله”.
وسرعان ما امتد الحريق الذي بدأ بالقرب من وسط كاناكالي إلى مسافة 25 كيلومترًا. وبحسب ما ورد احترق أكثر من 1500 هكتار من الغابات.
ونقلاً عن السلطات المعنية، أفاد روين ستيرك من روداو أن ثماني طائرات و26 طائرة هليكوبتر وما يقرب من 300 مركبة و2700 من رجال الإطفاء يتسابقون مع الزمن للسيطرة على الحريق. لكن الرياح القوية جعلت العمل صعبا.
ولم يسفر الحريق عن أي خسائر بشرية، إلا أن 90 شخصًا تأثروا بالدخان، ويتلقون العلاج في المستشفيات.
وفي العام الماضي، اندلع 1800 حريق غابات في تركيا واحترق 142 ألف هكتار من الغابات. وهذا العام، وعلى الرغم من زيادة الوعي والحماية، فإن نفس التهديد لا يزال مستمرا.
