نشرت وزارة الداخلية السورية تسجيلاً مصوراً يتضمن اعترافات ثلاثة حراس سابقين كانوا يعملون في سجن صيدنايا وتم القبض عليهم خلال عمليات في محافظة حمص.
وفي بيان مصور تم تداوله على حسابات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، أفيد بأن الحراس السابقين ماهر درويش وحيان علي داود ورمضان علي عيسى، الذين كانوا يحاولون الهروب من البلاد، تم اعتقالهم في عمليات أجريت في منطقتي الحولة وتلكلة في حمص.
وفي الفيديو، واجه ماهر درويش، الذي عمل حارساً في سجن صيدنايا لسنوات، بعض السجناء الذين عذبهم، وروى بعض التعذيبات التي مارسها معهم خلال فترة عمله.
قال درويش: “كنا نأخذ السجناء إلى غرف ونعلقهم من أيديهم. يتناوب خمسة أو ستة منا على ضربهم وتعذيبهم حتى الموت. كان بعضهم يُوضع في زنزانات ويُحرم من الطعام والشراب لمدة 45 يومًا حتى لا تنتشر الرائحة عند وفاتهم”.
وأوضح درويش أنه تم إعدام ما لا يقل عن 131 سجينًا في فبراير/شباط 2023، واعترف قائلًا: “لقد قتلناهم جميعًا، ثم جعلنا السجناء يحملون الجثث في المركبات ويأخذونها للدفن”.
وقال درويش، الذي اعترف أيضًا بالاعتداء الجنسي على السجينات: “كنت أطلب من نائب مدير السجن إحضار الفتيات. كنا نغتصبهن ثم نقتلهن”.
كما ذكر الحارس السابق رمضان علي عيسى أنه كان يشغل غرف الغلايات لإسكات الصراخ أثناء عمليات الإعدام، قائلاً: “نظرًا لأن الضوضاء كانت عالية جدًا، لم يتمكن أحد من سماع صراخ من كانوا بالداخل. لقد شهدت إعدام ما يقرب من 200 شخص في وقت واحد”.
وأوضح عيسى أن جثث من تم إعدامهم تم نقلها إلى مشفى حرستا ومشفى تشرين، مضيفاً: “تم إعطاء أرقام للجثث، لكن لا أحد يعلم ماذا فعلوا بها في القبو”.
وفي الفيديو المنشور، يواجه الحارس الضحية الذي تم إطلاق سراحه من السجن وأقاربه من قبل مسؤولين من وزارة الداخلية.
ونشر وزير الداخلية السوري أنس حطاب منشوراً عن العملية على منصة التواصل الاجتماعي لشركة X التي يقع مقرها في الولايات المتحدة.
“يلتقي الضحية بجلاده وجهًا لوجه في سجن صيدنايا. ظنّ الحراس أنه سينهي القصة بالهروب، لكن للعدالة بابٌ لا يُغلق أبدًا”، كتب حطاب في منشوره.
وجهًا لوجه، يلتقي الضحية بجلاده في سجن صيدنايا، بعدما ظنّ أن الهروب سيُنهي الحكاية… لكن للعدالة باب لا يُغلق.#الجمهورية_العربية_السورية#وزارة_الداخلية pic.twitter.com/QZBPW63aqy
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) August 23, 2025