الخميس يوليو 4, 2024
تقارير سلايدر

حرب اقتصادية تُحجم موارد الحوثيين في اليمن

مشاركة:

الأمة| بدأت الحكومة اليمنية في مواجهة جماعة الحوثي -المدعومة من إيران- باعتمادها خطة جديدة قائمة على الحرب الاقتصادية. خطة الحكومة اليمنية ظهرت من خلال حزمة من القرارات اتخذها البنك المركزي اليمني مؤخرًا بهدف خنق الحوثيين اقتصاديًا.

قرارات المركزي اليمني

خلال الساعات الماضية، قرر البنك المركزي اليمني وقف التعامل مع 6 بنوك ومصارف لرفضها نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد “المركزي” في بيان له، أن تلك البنوك “لم تلتزم بأحكام القانون وتعليماته بعدم الامتثال لمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واستمرارها في التعامل مع جماعة مصنفة إرهابية وتنفيذ تعليماتها بالمخالفة لقواعد العمل المصرفي وأحكام القانون وتعليمات البنك المركزي”.

حرب اقتصادية

وتحت عنوان “الحرب الاقتصادية بين الحكومة والإنقلابيين تمهد لدورة حرب مسلحة جديدة “، قال عبد السلام محمد، رئيس مركز “أبعاد” للدراسات والأبحاث في اليمن، إن الحكومة تتكيء هذه المرة على إرادة دولية لإضعاف الحوثيين عسكريا.

وأضاف “محمد” في منشور له على “إكس”، مساء اليوم، أن الحوثيون استثمروا في السيطرة على مناطق ذات كثافة سكانية فجعلوا من الشعب رهينة، ولم يختبروا أي حرب اقتصادية حقيقية منذ انقلابهم.

ورأى أن قرارات البنك المركزي فيما يتعلق بالحوالات الخارجية ونقل مقرات البنوك الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن وسحب العملة القديمة، ستكون هي بداية الحرب الاقتصادية التي ستحجم موارد الميلشيات التي بلغت سنويا أكثر من مليار دولار في مقابل ما لا يصل مليار دولار للحكومة.

بركان قادم

وأضاف أن الشعب اليمني لم يشعر بوجود موازنة لدى الميلشيات تصل إلى ثلاثة أضعاف موازنة الحكومة اليمنية، لكن المسنين المتقاعدين والأكاديميين والتربويين كانوا يشعرون بالراتب الحكومي وهو يصلهم من عدن ممزق الأوصال.

وتساءل: “ما الذي سيفعله الحوثيون برهائنهم بعد أطول عملية تجويع لليمنيين، أكثر مما فعلوه في شعبنا من نهب شامل لموارد الدولة وإفقار فظيع للبلاد”.

وتوقع أن “يذوق الحوثيون اليوم، الحرب الحقيقية من بضعة قرارات كانت الحكومة تؤجلها من أجل الشعب اليمني، لكنها لن تكون أسوأ من البركان القادم عليهم، ولا أعتقد أن حربا ستستمر لبضعة أشهر بانتظار عودة الحوثيين إلى مفاوضات السلام، لأن الشعب اليمني سيأخذ حقه مع أول طلقة في أي جبهة”.

واختتم رئيس مركز “أبعاد”، منشوره بالقول: “إن ثورة اليمنيين ضد السلالة الإمامية والميليشيات المرتهنة لإيران نضجت، ونضج معها الشعب الذي اكتوى بنار الإنقلاب، وسنرى قريبا رؤوس قادة الميلشيات على أعتاب باب اليمن في أكبر محكمة شعبية في التأريخ”.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب