تقاريرسلايدر

حرب الشائعات بين قتل “الاطفال” وهروب “السنوار”

الأمة/ تحديد موقع يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، يثير هاجسا ولغزا مستمرا لجيش الإحتلال الذي رغم إحكام قبضته على غزة، إلا أنه فشل في استهداف العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.

المعلومات المضللة:

تشير  المعلومات المضللة إلى النشر المتعمد لأخبار أو مشاهد كاذبة، أو عندما ينشر شخص ما عن غير قصد أو يعتقد أن المعلومات المزيفة حقيقية.

ورغم وعود قادة إسرائيل المستمرة لمواطنيهم عن عزمهم على اغتياله، إلا أن القوات الإسرائيلية ظلت عاجزة أمام حنكة السنوار في التخفي.

فقد أوضح المسؤول أنه لا توجد معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار ومسؤولين كباراً من حماس قد ذهبوا عبر الأنفاق إلى مصر، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

وكان ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد رافائيل جيروزالمي قد قال إن قائد حركة حماس في غزة عبر من رفح إلى مصر مع عدد من الأسرى الإسرائيليين.

كما ذكر في مقابلة مع قناة i24 news الإسرائيلية أن “السنوار لا يستخدم هاتفا محمولاً ولا أي وسيلة اتصال تكنولوجية. هو موجود في نفق وقد يكون فر إلى سيناء”، لافتاً إلى أنه “لا دليل على مكان تواجده وفي الوقت نفسه نرى أن المفاوضات لا تتقدم ولا إشارة من حماس على خفض طلباتها”.

بدورها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن “السنوار قد هرب إلى سيناء مع شقيقه وشقيقته عبر أحد الأنفاق”.

جاءت هذه التقارير بعدما نشر الجيش الإسرائيلي قبل أيام صوراً للسنوار داخل أحد الأنفاق بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

ذبح حماس للأطفال :

ادعت مراسلة محطة ” آي 24″ الإسرائيلية نيكول زيديك خلال تغطية مباشرة في كفر عزا، أن جنودًا إسرائيليين أخبروها بأنهم عثروا على جثث 40 طفلاً برؤوس مقطوعة، وأنهم لم يسبق لهم أن شاهدوا شيئًا بهذه الوحشية.

وللأسف، انتشر هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، من دون أن تقدم المحطة أي دلائل أو صور على حقيقة ما نقلته.

وعندما سُئلت عن هذا الرقم وما إذا كان يتعلق بالفعل بـ40 طفلا ميتا، أكدت المراسلة أن “هذا ما قاله لي أحد القادة العسكريين”، وأن العدد الإجمالي للوفيات لم يُحدد بعد.

يوضح الصحفي الإسرائيلي مايل بنوليئيل أنه لم ير “أطفالًا يقتلون أو قُطعت رؤوسهم، وكل ما سمعناه نقلا عن شهادات من جنود”.

كما أقر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في حديث لشبكة “سي إن إن”، بأنه لا “يستطيع تأكيد عمليات قطع الرؤوس التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع”.

دعشنة حماس : 

وبعد انكشاف الحقيقة في موضوع “الأطفال وقطع الرؤوس”، انتقلت الدعاية الإسرائيلية إلى ادعاء جديد، ولكن هذه المرة لتخويف الغرب وإثارة استعطافه أكثر ودغدغة مشاعر العالم، وهو “دعشنة حماس”، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وهنا تحالف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مع صحيفة “إسرائيل اليوم” لتقديم وجبة دسمة للعالم الغربي عنوانها “دواعش حماس”.

ويغرد أدرعي على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقا) بصورة لـ”علم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش الإرهابي) الذي تم كشفه بين عتاد دواعش حماس الذين تسللوا إلى كيبوتس صوفا في غلاف غزة”، قائلا “الإسلام منكم براء”.

ثم يتلوها بتغريدة تضمنت فيديو له زاعما أنه “من قلب المجزرة التي ارتكبها دواعش حماس في غلاف غزة، أوجه رسالة لكل مسلم غيور ومحب للإنسانية، قولوا: هؤلاء الدواعش لا يمثلون الإسلام”.

وقد ذهبت الصحيفة الإسرائيلية المقربة من الجيش والمؤسسة الأمنية إلى سيناريو “هوليودي” بأن “السلطات الإسرائيلية تعتقد أن الإرهابيين، الذين قتلوا عددا من سكان الكيبوتس، خططوا لرفع علم داعش، ولكن قوات مكافحة الإرهاب قضت عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ خطتهم”.

نشر الاحتلال الصهيوني الكثير من الأخبار بدون أدلة حقيقية في محاولةٍ منه لربطِ المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وكسب تعاطفٍ دولي..منها علي سبيل المثال:

*الكذبة الكبيرة عن قتل 40 طفلا وقطع رؤوسهم وثبت عدم صحتها.

*استخدام صور من قبل مشاهير لغزة مع شعار “صلوا أو ادعموا إسرائيل”.

*استخدام صور لمعاناة فلسطينيين على أنهم إسرائيليون.

*تقديم المقاومين بصورة قتلة من دون رحمة ويعذبون الأسرى ويقتلونهم.

* بينما يدعي الإعلام الغربي أن المقاومين الفلسطينيين يغتصبون النساء ويقتلون الأطفال،وانتشرت فيديوهات عن التعاطي الإنساني للمقاومين مع العائلات الإسرائيلية.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني  منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) معظمهم من النساء والاطفال من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights