حروب الردة في أرض الشام تبدأ تشكيل هويتها الحقيقية والحضارية

إضاءات جهادية سياسية منهجية عمرانية في سورية الواعدة والحبيبة

مضر أبو الهيجاء

اليوم وفي ليلة السابع من رمضان بدأت تتشكل الهوية الجماعية السياسية لسورية الجديدة.. فلا تحسبوه شرا لكم بل هو منحة في شكل محنة.

أعلنت حروب الردة على دولة المدينة التي تشكلت على أرض الشام اليوم، وقد اجتمعت فيها ثلاثة مشاريع وألوية هي: المشروع الصليبي والصهيوني والإيراني الطائفي.

إن سورية اليوم تعيش لحظة فارقة وتاريخية تحتاج لاجتماع طارئ بين أبي بكر وعمر، لتتوحد الأفهام وتتضاعف الجهود وتواجه التحديات القائمة والمخاطر القادمة بوحدة صف وعلى أرضية تصور شامل متكامل.

اليوم وفي ليلة السابع من رمضان بدأ يتشكل المذهب السياسي في سورية، وذلك عندما أعلنت الضباع والثعابين عن نفسها مشهرة سيوفها ومنادية بأعلى صوتها أن نحن فسطاط وأنتم فسطاط، فإما نحن وإما أنتم على هذه الأرض.

ستهلك الثعابين وتعوي من الألم الضباع، فبقدر ما تحرص جموعها على الحياة، بقدر ما أهل الشام ومجاهدوها لا يهابون الموت.

 يا لها من فرصة تاريخية تحتاج إلى لحمة وطنية فريدة، وتستحق الدعوة لمؤتمر وطني واسع يناقش عنوانا واحدا، هو الفتنة والتحديات الحالية، ليفرز ويبعد عن جسمه كل دخيل يكشفه ثم يحرقه.

لا خوف على أهل الشام، فالله قد تكفل بالشام وأهلها، وإن ما يقلل من عذاباتها ويسرع في بناء مشروعها، هو أن تكون على بينة، وليست مدفوعة دون عقل واع وعيون بصيرة وأذهان لكل فكرة حق وخير مفتقرة وبها مستنيرة.

فيا خطباء الشام المبارك لتكن خطبتكم في أول جمعة من رمضان المبارك عن حروب الردة في سورية التي تسير على خطى أبي بكر وعمر في طيبة المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights