الأخبار سلايدر

حريق هائل في شمال كاليفورنيا يجبر الآلاف على الإخلاء

تكافح فرق الإطفاء في شمال كاليفورنيا أكبر حريق غابات في الولاية هذا العام، والذي دمر أكثر من 130 مبنى وأجبر الآلاف على الإخلاء.

وامتد حريق بارك، الذي بدأ بعد ظهر الأربعاء بالقرب من تشيكو، شمال ساكرامنتو، بسرعة ليغطي أكثر من 164 ألف فدان (663.9 كيلومتر مربع) بحلول صباح الجمعة، مخلفًا دمارًا كبيرًا في طريقه.

وبحلول صباح الجمعة، دمر الحريق 134 مبنى وهدد 4200 مبنى آخر، مع احتواء 3% فقط من الحريق، وفقًا لمسؤولين محليين وقسم الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا. وقد تفاقم الحريق بسبب الطقس الحار والجاف والرياح العاصفة وانخفاض الرطوبة، مما وضع المنطقة تحت تحذير العلم الأحمر.

حددت السلطات سبب الحريق على أنه حريق متعمد وألقت القبض على روني دين ستاوت الثاني، المقيم في تشيكو، البالغ من العمر 42 عامًا، للاشتباه في إشعاله عمدًا. ويُعتقد أن الحريق بدأ عندما تم دفع سيارة مشتعلة إلى وادٍ، مما أدى إلى تدحرجها لمسافة 20 مترًا تقريبًا أسفل أحد الجسور. ولا يزال الدافع غير واضح.

أدى الانتشار السريع لحريق بارك إلى عمليات إخلاء واسعة النطاق في مقاطعة بوت ومقاطعة تيهاما المجاورة. أفاد قائد شرطة مقاطعة بوت كوري هونيا أنه تم إصدار أوامر بإخلاء حوالي 4000 من السكان، بما في ذلك 400 من تشيكو. وبحلول صباح يوم الخميس، أكد مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم أن 3500 شخص قد نزحوا بالفعل من منازلهم.

أصيب شخصان على الأقل بإصابات طفيفة، على الرغم من أن التأثير الكامل على السكان المحليين لا يزال قيد التقييم. ويواصل المسؤولون حث السكان على البقاء على اطلاع دائم بمناطق الإخلاء الخاصة بهم والاستعداد للمغادرة على الفور إذا لزم الأمر.

حشدت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا موارد كبيرة لمكافحة حريق بارك، حيث شارك 1633 فردًا في جهود مكافحة الحرائق، بدعم من 142 محركًا و6 طائرات هليكوبتر و54 جرافة. وينصب التركيز الأساسي على عمليات الإخلاء وحماية الهياكل وبناء خطوط الاحتواء لمنع انتشار الحريق إلى أبعد من ذلك.

يؤكد التوسع السريع لحريق بارك فاير والدمار الذي أحدثه على التحديات الشديدة التي يواجهها رجال الإطفاء والسكان على حد سواء في شمال كاليفورنيا. وبينما تستمر الجهود للسيطرة على الحريق، يظل المجتمع في حالة تأهب قصوى، مع إجراء تقييمات وتحديثات مستمرة من السلطات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *