مُعجزةُ الله تعالى الكبرى فى جهاد غزة ضد المجرمين الطاغين المعتدين
مَن شاهد تقرير الأنباءِ الأخير عن ترسانة الاحتلال
سيدرك – لا محالة – حجم المعجزة التي تجري تحت أعيننا*
فجيش الاحتلال دخل حي الزيتون مُدججًا بأحدث وسائل الحرب وماكينات الدمار
1 – درونات استطلاعية ترسل صورًا حرارية عالية الدقة لحظة بلحظة.
2 – كلابٌ إلكترونية (روبوتية) تدخل المباني المهدمة والأنفاق وتصور كل زاوية بكاميرات متطورة، بل ومزودة برشاشات وقنابل صغيرة.
3 – روبوتات أرضية مدرعة تعمل بالتحكم عن بعد، قادرة على كشف المتفجرات والكمائن قبل وصول الجنود.
4 – منظومات اتصالات وتشويش مرتبطة بغرف قيادة متصلة بالأقمار الصناعية، ترصد كل همسة وكل رمشة وكل حركة مهما كانت بسيطة..
بمعنى آخر، لقد حوّل الاحتلالُ حيَّ الزيتون إلى مختبر تَقَني عسكري، يرسل فيه أذكى آلاته وأحدث تقنياته التي طورها الغرب على مدار عقود.
ومع كل ذلك .. وووووسط هذه الغابة الحديدية، والحملة الفولاذية، يحدث ما لا يصدّقه عقل:
1 – الكمائن تنفجر في وجوههم.
2 – والجنود يتساقطون بين قتيل وجريح.
3 – والأدهى والأَمَرُّ: بعضهم يُسحب أحياءً من قلب المعركة، أمام دروناته وروبوتاته وأقماره الصناعية!
كيف يحدث ذلك؟
فبكل الحسابات العسكرية والتقنية، ما فعلته المقاومة في غزة، هو أقرب إلى الاعجاز*
– إرباك المنظومات الإلكترونية
– إخفاء المقاتلين وسط الركام
– استخدام تكتيكات الخداع والتمويه
– جرّ الجنود إلى نقطة ميتة خارج مجال الرؤية، ثم الانقضاض عليهم
فهذا ليس مجرد تكتيك.. بل هذا إعجاز يُرى نهارًا جهارًا، عيانًا بيانًا.
جيش صائلٌ معتدٍ قاتل
مدجج بأحدث أدوات العالم في الدمار والهلاك
ثم يفشل أمام عقول مؤمنة وأقدام حافية، وبطون خاوية خامصة، وبلا أَدنى مكاسب*
ويخرج العدو بخسائر كارثية
ويترك وراءه لُغزًا عسكريًا، يعجز قادة العالَم عن تفسيره*.
ولا أجد تفسيرًا الا قوله تعالى:
﴿إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)﴾ [يس: 8-9] .
إنها معجزات العزيز القهار
إنها تضرعات الثكالى واليتامى والضُّعفا والمتضرعين.
﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)﴾* [الزمر: 36-37].
اللهم فدبر لنا فإننا لا نحسن التدبير
اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا.
اللهم انصر لنا ولا تنصر علينا
اللهم خذِّل عنا
اللهم حوالينا ولا علينا
اللهم على الصائلين والمعتدين والمحتلين والكافرين المجرمين الطاغين
فيا رهبان الليل
أَلِظوا بيا ذا الجلال والإكرام
ولا تَملوا ولا تَكَلُّوا … فهذا سلاحكم وسهامكم ورماحكم بالليل والنهار
اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك
اللهم انصر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيك وعبادك المجاهدين الموَحدين
اللهم إن تُهلك تلك العصابة المجاهدة، فلن تعبد في تلك الأرض
اللهم عليك بجميع الطاغين والمعتدين والمجرمين الظالمين
أعداء الحق وأعداء الدين
اللهم خالف بين قلوبهم
اللهم أَعمِ ابصارَهم، وأبكِم ألسنتَهم، وصُمَّ آذانَهم
واتِهم يا أللهُ من بين أيديهم ومن خلفهم
وعن أيمانهم وعن شمائلهم
ومن فوقهم، وزلزل الأرض – يا ربَّنا – من تحت أقدامِهم، وأَدِرِ الدوائرَ عليهم
اللهم ربنا مجري السحاب، ومنزل الكتاب وهازم الأحزاب
اهزمهم يا ربنا وانصرنا عليهم
فلا لا غرابة!
فإن الأمرَ كلَّه لله وحده؟!
أليس الله يسمع ويرى؟!
أليس الله بكاف عبده.
بلى
ثم إن المعركة هي معركة الله! يخوضُها جندُه سبحانه، من أهلِه وخاصته، وخيرَةِ عباده؟!
فاللهم لا تُخيب فيك آمالنا
ولا تخالف فيك ظنوننا
فنحن على يقين جازم بنصرك لنا
وإن كنا لسنا بأهل لنصرِك
ولكنَّ جنابَك أهلٌ لنصرنا
عَزَّ جارُك
وجل ثناؤك
وتقدست أسماؤك
وذَلَّت أَعداؤكَ
اللهم يكفنا أننا – من دونهم – عبادُك
وإنهم ياربَّنا – من دونك – عبيدٌ لعبيدك
فانصُر اللهم عبادَك الموحدين، على أَعدائك المشركين الظالمين
اللهم اجعل لنا – من جميع أعدائنا – فرجًا ونَصرًا ومخرجًا
اللهم آمين آمين آمين