قال الدكتور حسن سلمان الخبير في الشئون الإفريقية إن حروب المستضعفين تتطلب تفكيرا إبداعيا من كافة أطياف الأمة المسلمة والعمل خارج الأطر التقليدية فقد تطلق دولة مئات الصواريخ ولا تقتل شخصا وذلك للحفاظ على قواعد الاشتباك وخوف التصعيد وخروج الحرب عن السيطرة
وأضاف في تدوينة له علي فيس بوك :بينما سائق شاحنة أو سيارة أو دراجة يحدث نكاية في العدو بالعشرات فتعمل الأمر على تطوير قدراتها الروحية والمعنوية وحينها سيكون الإبداع كبيرا
واستدرك قائلا : كما قيل الضعيف الركب فربما قاد الضعفاء مسيرة الأمة نحو التحرر بالقدرات المحدودة بما معها من بركات السماء قال تعالى:”وَمَا تِلۡكَ بِیَمِینِكَ یَـٰمُوسَىٰ* قَالَ هِیَ عَصَایَ أَتَوَكَّؤُا۟ عَلَیۡهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِی وَلِیَ فِیهَا مَـَٔارِبُ أُخۡرَىٰ* قَالَ أَلۡقِهَا یَـاٰمُوسَىٰ * فَأَلۡقَىٰهَا فَإِذَا هِیَ حَیَّةࣱ تَسۡعَىٰ *” “طه ١٧-٢٠”
من ناحية أخري الولايات المتحدة الأمريكية التي تظاهرت طوال فترة الحرب بأنها عاجزة عن لجم كلبها المسعور نتنياهو عن ارتكاب المجازر ضد المدنيين في فلسطين ولبنان ها هي ضبطت وبشكل كامل عملية الرد التي طال التهديد بها والتلويح بخطورتها في إيران الصفوية
واضاف :وهذا يؤكد وبشكل قاطع بأن الجرائم ضد الإنسانية تحدث في قطاع غزة بموافقة الإدارة الأمريكية المتصهينة.
وفي نفس السياق قال سلمان :غزة تباد على مرأى ومسمع من العالم وفي نفس العالم العربي والإسلامي بين صمت وتواطؤ والغرب بكل دوله مشارك بجيوشه وأجهزته والمؤسسات الدولية سقطت حيث لم تقم بواجباتها وظلت عاجزة أمام الرأي العام العالمي
وشدد علي ضرورة تحرك أحرار العالم للعمل لمواجهة الطغيان والاستبداد المحلي والعالمي وإلا فالكرة الأرضية مهددة في إنسانها وطبيعتها وذلك” لأن الظلم مؤذن بخراب العمران ” كما قاله العلامة ابن خلدون.
