أقلام حرة

حشاني زغيدي يكتب: رسائل إيجابية للشباب

من طبيعتي أنني أبحث دوما عن التميز في كل شيء، وأن أحاول تجاوز العوائق والمشكلات للبحث عن حل المشكلات، وأن أوجه اهتمامي في رسائلي لمن أتسوم فيهم صناعة التغيير الإيجابي، وهذا التركيز ليس تجاوزا للمشكلات والواقع السلبي الذي نعيشه، ولكن اعتقادي أن الوقوف الطويل عند المكبلات والعوائق يضعف الهمم، لهذا تجدني أبصر للأمام أستغل الفرص.

في كل مرة نتصيد المبادرات العفوية أو المبرمجة، وأنا في هذا العمر أحاول ألا أحرم نفسي أن أرافق الشباب الطموح الحالم، أرافق الشباب للذي يرفع التحدي في عناد ليتجاوز الواقع المتردي إلى واقع صناعة وهو الأفضل.

نجدني أرافق القلوب النابضة بالعطاء، فالشباب هم عماد النهضة لكل مجتمع، ولهذا أرى أن أحق من يقود مشغل التغيير من يمتلكون طاقة الموجبة ومن يملكون المقدرة على تحمل واجبات التغيير،

والقدرة على حمل الأثقال، لهذا وجب بدل الوسع واجب بتقديم الدعم المعنوي بالإشادة بكل جهد أو مبادرة تصنع الفارق ولو بخطوات معدودة يصبح لها بعد المران والمحاولة والتسديد و الإصلاح، حيث تصبح مشاريع واعدة.

أقول لهؤلاء الشباب لا تسمعوا لنداءات الفشل، لا تسمعوا للأصوات اليائسة، لا تسمعوا للمحبطين من يلبسون نظارات سوداء تحجب عن عيونهم رؤية النور،

لهذا واجب المرافق التشجيع وتقديم المناصحة الجادة ولو بعض الرسائل الإيجابية التي قد تدلل لهم الصعوبات:

أنتم صناع الأمل:

حقيقة مقررة أن المستهدفة في مشاريع الأعداء استهداف الشباب وتحييده عن واقع الأمة الذي تعيشه، صرفه عن الصراع الدائر بأضعاف الولاء للأمة، لهذا نريد الشباب الواعي المدرك لحاجات المرحلة، فيكون الحصن الواقي لمشروع الأمة النابض.

الجهل هو العدو الأول:

لهذا وجب على الشباب أن يتسلح بالعلم والمعرفة وأن الصراع اليوم يتحكم فيه الماسك بزمام القوة العلمية والمعرفية،

وأن الأعداء يركزون على صرف الأمة وشبابها أن يتسلح بهذه القوة التي تمنح الأمة البقاء والاستمرار والديمومة،

لهذا لا يسرهم أن تملك الأمة القوة العلمية والمعرفية لهذا وجب على شباب الأمة أخذ زمام المبادرة لافتكاك القيادة في مجالات النهضة العلمية.

على الشباب قيادة المبادرة: ليس هناك أخطر شيء يواجه الشباب مثل الخوف من بدء الخطوة نحو المشروع، المؤسف أن بعض الشباب يمتلك الأفكار ولكنه لا يملك روح المبادرة، تراه يخاف الفشل، وينسى أن التغيير يبدأ بالمحاولة، وأن تعلم منه واستمر في التقدم بثبات.

بأخلاقنا نرتقي:

لعل الفارق المفقود في الصراع اليوم، أن كل المعايير الأخلاقية أصبحت في مهب الريح، حيث أصبح الصراع مفرغ من القيم الأخلاقية، بهيمنة القوة المادية المتوحشة،

بل أصبحت المعلم الواضح في التعامل البشري، والحقيقة أن البشرية تسعد بالفضائل والتعاون والتراحم،

هذه المبادئ التي يفرض أن يرفعها العالم المتحضر والتي من خلالها تسعد البشرية المتعطشة للسلام والأمن العالمي.

نحن أبناء الأمة الواحدة: أن الشعور بالانتماء للأمة الواحدة، هو سلاحنا القوي الذي يخشاه الأعداء، فإن قوة هذه الأمة في وحدتها، إن قوة هذه الأمة في تماسكها،

وأن قوة هذه الأمة في المصير المشترك الذي يجمعها، وأن ما يخشاه الأعداء اليوم قوة التلاحم والتعاضد المشترك والتعاون الأخوي،

لهذا يحاول الأعداء زرع الفرقة والخصومة في الجسم الواحد.

حشاني زغيدي

مدير مدرسة متقاعد، مهتم بالشأن التربوي والدعوي، الجزائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights