شهدت الفترة منذ تولي فلاديمير بوتين الرئاسة الروسية عام 2000 تطوراً كبيراً في نشاط الأجهزة الاستخباراتية الروسية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. تميزت هذه الفترة بتكثيف العمليات السرية، وتوسيع نطاق الحرب السيبرانية، وزيادة الاعتماد على الأساليب الهجينة التي تجمع بين الأدوات العسكرية والاستخباراتية.
العمليات الداخلية
1. تصفية المعارضين السياسيين
– اغتيال الصحفي آنا بوليتكوفسكايا عام 2006
– تسميم أليكسي نافالني عام 2020 بمادة نوفيتشوك الكيميائية
– اختفاء وقتل العديد من النشطاء والصحفيين المعارضين
2. مراقبة المجتمع المدني
– تطوير نظام مراقبة إلكترونية متكامل (نظام سورم)
– اختراق هواتف النشطاء والمعارضين
– إنشاء قاعدة بيانات بيومترية شاملة للمواطنين
3. السيطرة على وسائل الإعلام
– تأميم وسائل الإعلام الرئيسية
– إنشاء شبكة إعلامية عالمية (RT وسوتنك)
– تمويل مجموعات إعلامية وهمية في الخارج
العمليات الخارجية
1. الاغتيالات الدولية
– تسميم ألكسندر ليتفينينكو في لندن 2006
– محاولة تسميم سيرجي سكريبال في بريطانيا 2018
– سلسلة اغتيالات للمعارضين في دول أوروبية مختلفة
2. التدخل في الشؤون الداخلية للدول
– التدخل في الانتخابات الأمريكية 2016
– محاولات التأثير على الانتخابات الأوروبية
– دعم الجماعات الانفصالية في أوكرانيا وجورجيا
3. الحرب السيبرانية
– هجمات على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا
– اختراق شبكات حكومية غربية
– نشر برمجيات خبيثة متطورة
الهيكل التنظيمي للأجهزة الاستخباراتية
1. جهاز الأمن الفيدرالي (FSB)
– المسؤول عن الأمن الداخي
– وحدة مكافحة الإرهاب
– قسم الحرب الإلكترونية
2. جهاز الاستخبارات الخارجية (SVR)
– العمليات الخارجية السرية
– جمع المعلومات الاستخباراتية
– التجسس الاقتصادي
3. الاستخبارات العسكرية (GRU)
– العمليات العسكرية السرية
– الوحدة 29155 المتخصصة بالعمليات الخاصة
– الحرب الإلكترونية العسكرية
أبرز الإخفاقات
1. *طفشل عملية تسميم سكريبال
– كشف هوية العملاء الروس
– طرد الدبلوماسيين الروس من دول عديدة
– عزلة دبلوماسية لروسيا
2. تمرد مجموعة فاغنر
– كشف نقاط ضعف في النظام الأمني
– ظهور انقسامات داخل المؤسسة العسكرية
– تهديد للأمن الداخلي
التوجهات الحالية
1. **زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي**
– تطوير أنظمة مراقبة ذكية
– تحليل كميات كبيرة من البيانات
2. تعزيز التعاون مع دول معادية للغرب
– شراكات استخباراتية مع إيران
– تبادل تقنيات مع كوريا الشمالية
3. توسيع نطاق الحرب الهجينة
– الجمع بين الأدوات العسكرية والسيبرانية
– استخدام الجماعات بالوكالة
وفي الختام شهدت روسيا في عهد بوتين تحولاً جذرياً في أداء أجهزتها الاستخباراتية، حيث أصبحت أكثر جرأة وتوسعاً في عملياتها الداخلية والخارجية. ومع ذلك، فإن بعض الإخفاقات الكبيرة كشفت عن نقاط ضعف في هذا النظام، خاصة فيما يتعلق بالسرية والتماسك الداخلي.
المصادر المعتمدة
1. تقارير بيلينغكات للتحقيقات الاستخباراتية
2. وثائق وزارة العدل الأمريكية
3. تحليلات معهد RUSI البريطاني
4. دراسات مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
5. تقارير مجموعة دارك ستاف للأمن السيبراني
6. أبحاث معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي
7. تحقيقات منظمة العفو الدولية
8. تقارير مراسلون بلا حدود
9. وثائق مجلس الأمن القومي الأمريكي
10. أرشيفات الصحف الدولية الكبرى