حصاد يوم من حرب غزة.. مقاومة صامدة في وجه محتل غاشم
رغم مرور 233 يوم من الحرب على قطاع غزة، إثر قيام حركة المقاومة الإسلامية حماس بشن عملية طوفان الأقصى لاستهداف العمق الإسرائيلي، إلا أن كل الجهود الرامية لوقف إطلاق النار فشلت بسبب تعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإصرار بنيامين نتنياهو على اجتياح مدينة رفح بريا.
“الأمة” رصدت في التقرير التالي حصاد يوم من الحرب على قطاع غزة، لإبراز انتهاكات العدو الصهيوني وصمود المقاومة الإسلامية في وجه المحتل الغاشم.
ففي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، قالت مصادر طبية، إن ما يتجاوز 31 شهيدا فلسطينيا ارتقوا إلى ربهم، إثر غارات جيش الاحتلال الصهيوني المتمركزة على قطاع غزة.
في سياق ذي صلة، قالت مصادر فلسطينية إن شهيد آخر ارتقى بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح الفلسطينية.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، قصف مدفعي على مشروع بيت لاهيا وقامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في المنطقة وفي تل الزعتر.
في سياق متصل حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار على شوارع مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وسط غارات عنيفة ومتواصلة دفعت الأهالي للنزوح.
من جهة أخرى قال مراسل قناة الجزيرة، إن قوات الاحتلال ما زالت تحاصر محيط مستشفى كمال عدوان وتواصل إطلاق النار على بوابته.
وتعليقا قال الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن استمرار قصف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى ومحيطه تسبب في خروجها عن الخدمة بشكل شبه كامل، معتبرا أن السبب في ذلك يعود إلى عجز المجتمع الدولي عن ردع سلطات الاحتلال.
ونفى أبوصفية، في مداخلة مع فضائية الجزيرة، انسحاب جيش الاحتلال من محيط المستشفى الذي خرج عن الخدمة رغم تكدس حالات الجرحى بداخله.
وأوضح أن الأطفال الخدع لا زالوا بداخله نظرا لحالاتهم الحرجة وصعوبة نقلهم إلى أي مستشفى آخر في ظل استمرار قصف الاحتلال للمستشفيات واعتبارها هدفا أساسية لغارات الاحتلال.
بدورها انضمت فصائل عراقية إلى ساحة الحرب في قطاع غزة، بإعلان حركة المقاومة الإسلامية في العراق، نجاحها في قصف أهدافا حيوية في مدينة إيلات الإسرائيلية في ساعات متأخرة من ليل أمس الجمعة.
ووفقا لبيان صادر عن المقاومة الإسلامية في العراق، فإن قصف الأهداف الإسرائيلية في إيلات يأتي ردا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة وتخفيفا عن المقاومة الفلسطينية.
وأكدت المقاومة الإسلامية في العراق مواصلتها في دك معاقل الأعداء بواسطة الطائرات المسيرة.