تداولت بعض وسائل الإعلام الدولية، من بينها وكالة “نوفا” الإيطالية، تقارير تشير إلى أن القائد العام لقوات شرق ليبيا، المشير خليفة حفتر، أبدى استعدادًا لمنح الجنسية الليبية لملايين الفلسطينيين، في حال نقلهم من قطاع غزة إلى ليبيا، وذلك كجزء من خطة إقليمية يُقال إن لها أبعادًا سياسية وأمنية.
التقارير ألمحت كذلك إلى أن الخطة المزعومة تحظى بدعم أمريكي أو تركي، وهو ما أثار جدلاً واسعًا، خاصة في ظل حساسية الموقف في المنطقة وتشابك الملفات الليبية والفلسطينية.
غير أن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس سارعت إلى نفي هذه المزاعم، مؤكدة في بيان رسمي أن ما نُشر “عارٍ تمامًا عن الصحة” ولا يستند إلى أي أساس واقعي.
كما أصدرت السفارة الأمريكية في ليبيا بيانًا مماثلًا، نفت فيه وجود أي دور أو دعم أمريكي لمثل هذه الخطط، مشددة على التزام واشنطن بدعم استقرار ليبيا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متواصلًا في غزة، مع بروز شائعات ومعلومات متضاربة حول خطط التهجير أو إعادة التوطين، وسط تحذيرات من استغلال هذه الأخبار في تأجيج الانقسامات السياسية.