بدأت فرق الخبراء التابعة لمديرية المقابر الجماعية في العراق، اليوم، المرحلة الأولى من العمل لفتح المقبرة الجماعية في حفرة الخسفة في الموصل، التي تعد من أكبر وأفظع مواقع المجازر التي خلفها تنظيم داعش.
وقال رئيس فريق البحث والتحقيق في المقابر الجماعية، أحمد قصي الأسدي، لشبكة رووداو، إن العمل سيستغرق 15 يوماً.
وأوضح الأسدي أنه في المرحلة الأولى سيتم جمع الأدلة وبقايا العظام التي وجدت في دائرة نصف قطرها 100 متر من مركز المقبرة وحول المقبرة.
هناك عقبات كبيرة أمام التنقيب الكامل عن المقبرة. فوجود مياه كبريتية تحت القبر، ووجود قنابل غير منفجرة ممزوجة بالبقايا، يُصعّبان العمل.
وأضاف الأسدي أن “هذا الوضع يتطلب الحفر بشكل أعمق ومساعدة التعاون الدولي وفرق الهندسة والدفاع المدني”.
حفرة الخسفة
تم العثور على رفات الآلاف من الأشخاص في حفرة الخسفة، المعروفة باسم “حفرة الموت”.
وقال الأسدي “على الرغم من أن المعلومات تشير إلى وجود آلاف من البقايا الأثرية، إلا أننا لا نستطيع تأكيد ذلك حتى اكتمال أعمال التنقيب”.
لن يتم توضيح هويات الضحايا وجنسهم إلا بعد إجراء الفحوصات الجنائية ومقارنة الحمض النووي.
من بين 130 مقبرة جماعية حُددت حتى الآن في محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تم حفر 94 منها. ويُقال إن العمل على المقابر المتبقية سيستمر وفقًا لخطة سنوية أُعدّت لمراعاة الظروف الأمنية والمناخية.