“حقبةٌ.. ثمَّ تنطوي”.. شعر: الشيخ شريف قاسم
أحـــــزنَ الــقـلـبَ دمــعُـهـا والــولـيـدُ … وأســـاهــا وفـــــي الـــفــؤادِ مـــزيــدُ
وشــجـاهـا قــــد فــــارَ نـــارا وفـيـهـا … تــتــلــظـى أرواحُــــهـــم والـــقـــدودُ
وأســـاريـــرُهــا الــخــفــيَّـةُ تُـــنْــبِــي … عــــــن مــــــآسٍ لـــواؤُهــا مــعــقـودُ
فـاسـتـفـزِّي مــشـاعـرَ الــقـومِ نــامـوا … فـــدُجــاهــم بـــالــنــازلات مــــديـــدُ
هـــو لــيـلٌ قــد طــالَ كـربـا وشـجـوًا … وعـــلــى مــعـصـمِ الــصـبـاحِ قــيــودُ
أنـــتِ كــفِّـي عـــن الـنـحيبِ ولــوذي … بــالــتَّـمـنِّـي ! فـــأُفــقُــه مــــمـــدودُ !
واخــنــقـي شـــجــوَكِ الــنَّــديَّ وردِّي … مَـــــنْ تــبـاكـتْ ، فـحـالُـهـا مــنـكـودُ !
واسـفـحـي مـــن أنـيـنِكِ الـمـرِّ فــي . … . الـلـيـلِ ، فـلـلـيلِ والأنــيـنِ شــهـودُ !
لاتـقـولي مـتـى الـخـلاصُ الـمرجَّى ؟ … أو تـقـولـي : مـتـى الـنَّـهارُ الـجـديدُ ؟
أو تـقـولـي : أيـــن الـبـطولاتُ ولَّــتْ؟ … أوَلَـــــمْ يــــأتِ فــجـرُنـا الـمـنـشـودُ ؟
كــيـفَ تـسـعـى إلـــى الـمـنى قـدمـانا … وبــــنـــا الأرضُ بــالــقـيـودِ تــمــيــدُ !
أقــــريــــبٌ عــــدوُّنــــا أم بـــعــيــدٌ ! … ونــــصـــارى رفـــاقُــنــا أم يـــهـــودُ !
صــفـحـاتُ الأســـى لــواعـجُ شــعـبٍ … تــتــثــنَّـى ، وزجــــرُهـــا مـــــــردودُ !
صــفــعــتْــنـا بـــــكــــلِّ أُفــــــــقٍ أذاةٌ … ورمـــــانــــا بـــحـــقـــدِه عـــربـــيـــدُ
وعــلـى الـمـسـلمين يــا أُخــتُ ألـقـى … شـــؤمَ مـــا فــي كـلـتا يـديـه الـبـريدُ
فــأصــيــخــي لـــشـــاعــرٍ يـــتــلــوَّى … بــالـمـراراتِ فــــي الــفـؤادِ الـقـصـيدُ
بـــــاتَ يــفــضـي بــهــمِّـه حــســراتٍ … فــــــإذِ الــشــعــرُ مـــــارجٌ و وقـــــودُ
أو شــظــايـا جــــوىً يــنــامُ مــدمَّــى … والـــقـــوافــي لــــواؤُهـــا مـــعــقــودُ
أو دعـــــاءٌ فـــــوق الــغـيـومِ تــثـنَّـى … ويــــزجِّـــيـــه لـــــلإلــــه الـــــوريــــدُ
أو جـــهـــادٌ تـــقـــرُّ فـــيـــه عـــيـــونٌ … لـــيـــهـــبَّ الـــمــقــيَّــدُ الـــمـــكــدودُ
فــــي ضــلـوعِ الـطـغـاةِ نــزعـةُ شـــرٍّ … و فـــــــــؤادٌ كـــــأنَّــــه الـــجــلــمــودُ
وَتَـــــــــــرَوَّيْ فاللهُ ربٌّ مــــحـــيـــطٌ … واســتــغــيــثـي فاللهُ ربٌّ شـــهـــيــدُ
والأعــــــادي أذلَّــــــةٌ رغــــــمَ عــــــزٍّ … بــالـمـخـازي مــــزوَّرٍ لــــن يــســودوا
فـانـظـريـهـا : سـجـونـهـم واجــمــاتٍ … والأســارى عــن ديـنِـهم لــن يـحيدوا
كــم هــوى الـسـوطُ باللهيــبِ عـليهم … ولــسـفـرِ الـتـعـذيـبِ فــيـهـم نـشـيـدُ
ســيــرى الـظـالـمون كــيـف يُــجـازى … ذاتَ يــــــــومٍ عــــدوُّنـــا الـــمــلــدودُ
والــجــراحــاتُ صــفــعــةٌ لـــوجـــوهٍ … كـــالـــحــاتٍ والـــمـــلامــحُ ســـــــودُ
قــــد أذاقــــوا الــعــذابَ كــــلَّ تــقـيٍّ … واسـتـبـاحـوا مــــا حــــرَّمَ الـمـعـبـودُ
ويــــوالــــون مـــتـــعــةً نــضــحـتْـهـا … نـــــزواتٌ وغــيــرهـا لـــــم يـــريــدوا
ويـــمـــنُّــون شــعــبــنــا بــانــتــصــارٍ … وطــــريـــقُ انــدحــارِهــم مــــــورودُ
أَوَيـــرقـــى إلـــــى الــفــخـارِ ذلـــيــلٌ … أم يــنــالُ الــعـلـى الـجـبـانُ الـبـلـيدُ !
أم يــغـنِّـي فــــوقَ الـغـصـونِ غـــرابٌ … أيــــن مــنــه الـتـرجـيـعُ والـتـغـريـدُ !
ومَـــــنِ الـــفــارسُ الـعـنـيـدُ تــــراءى … ومـــحـــيَّــاهُ مــــجـــرمٌ مــــفـــؤودُ ؟
تــــلـــك أوراقُ أمـــسِـــه عـــربـــداتٌ … وفــــصــــولٌ ولــلــتــبــابِ مــــزيــــدُ
*** … ***
كـفـكـفي دمــعَـكِ الـسـخـينَ ، فـدمـعٌ … لــكــريـمِ الــحــقـوقِ لـــيــس يــعـيـدُ
وذري الـــنـــوحَ فــالــحـيـاةُ جـــهـــادٌ … لــيـس يُــطـوى ، وغـضـبةٌ و حـشـودُ
إنـــمــا يــســعـفُ الــمــصـابَ كـــمــيٌّ … يــتــخــطَّــى أحــــزانَـــه و يـــــــذودُ
واحــــذري أن تــصـدِّقـي ذاتَ يــــومٍ … دولَ الـــكــفــرِ فـــالــعــدوُّ حــــقـــودُ
ألــــفُ وعــــدٍ لــهــم ، وألــــفُ قـــرارٍ … والأكــــاذيــــبُ بـــنــدُهــا مـــعــقــودُ
هــي مــن لـعـبةِ الـعـتاةِ ومــن كـيـدِ . … . عـــــــدوٍّ ، ولــلــضــعـاف الـــمــزيــدُ
كـــــادَ أن يــمــحـقَ الــتَّـوثُّـبَ فــيـنـا … لـــــو رضــيــنـا لأمــرِنــا مــــا يــريــدُ
أتــغــافــلـنـا أم نــســيــنــا عــــهـــودًا … والأذيَّــــــاتِ ، فــانــطـقـي يــاعــهـودُ
أتـــــرى يُـــؤمَــنُ الــعــدوُّ و يــصـفـو … قــلـبُـه الــحـاقـدُ الـخـبـيثُ الــلـدودُ !
وهـــو فـــي الأرضِ مــجـرمٌ مـسـتبدٌّ … وهــــو لـلـظـلـمِ و الــضــلالِ يــشـيـدُ
لـــم أُصـــدِّقْ ، ولـــن أُصـــدِّقَ يــومًـا … أَنَّ روحَ الـــســـلامِ فــيــهـم تـــســودُ
قـــــد قـــضــى اللهُ أمـــــرَه فــتـأمَّـلْ … كــــم عــلـى الأرضِ لـلـقـتالِ وجـــودُ
فــأفــيــقـوا يــامـسـلـمـون وهـــبُّـــوا … وأعـــــــــدُّوا فـــلــلــعــدوِّ وعــــيــــدُ
فــبــكـم تُـــشــرقُ الــعــصـورُ بـــنــورٍ … فـاسـتـعـدوا لـصـبـحِه ، واسـتـعـيدوا
مــاعـنـاكـم بـمـجـلـسِ الــمـكـرِ أمــــرٌ … فــالــتـنـاجـي بــمــكــرِهـم مــعــهــودُ
هــــــو لــلأقــويــاءِ وكــــــرُ مـــخـــازٍ … ولـــه عـــن حـــقِّ الـشـعـوبِ صـــدودُ
نــحـن مــرمـى أحــقـادِه حـيـثُ كـنَّـا … أســــرَ ضــعــفٍ ، وعــزمُـنـا مــكــدودُ
*** … ***
مــــــذ هــجــرنــا قــرآنَــنــا سـلـبـتْـنـا … رايـــــــةَ الـــعـــزِّ والإبــــــاءِ يـــهـــودُ
فــعـلامَ اسـتـسلامنا وإلــى الـمـذبحِ . … . شـــــيــــخٌ قـــربـــانُـــه و ولـــــيــــدُ
كـــــــلَّ آنٍ لــــنـــا هـــنـــاك شــهــيــدٌ … وشــهــيـدٌ مـــــن بـــعــدِه ، وشــهـيـدُ
يــالـذل الــرجـالِ مــاتـتْ مـــروءاتٌ . … . وأخــــوى عــلــى الــهــوانِ الــوريـدُ
وبِــنــا الـمـجـدُ سـيـفُـه غــيـرُ مـــاضٍ … وهــــوى الــعــزُّ : نـجـمُـه و الـسـعـودُ
ومـــضــى بـالـطـبـولِ ولــــدانُ لــهــوٍ … وتــولَّــى عــــن الــحــدودِ الـصـمـودُ !
والــتـحـدِّي تــجـثـو عــلـيـه خــــدودٌ … وقـــــــــدودٌ فـــتَّـــانــةٌ و نــــهــــودُ !
أيُّ عـــــصــــرٍ أذلَّـــــنــــا وكـــوتـــنـــا … بـلـظـاها الـمـشـبوبِ هـــذي الـعـقودُ !
أيُّ ســــهـــمٍ شــعــوبُــنـا تـــتــوقَّــاهُ . … . إذا صـــــــوَّبَ الــــعـــدوُّ الــعــنـيـدُ !
يـــــرحــــمُ اللهُ لــلــتــتــارِ زمــــانًــــا … فــيــه جــمــرٌ كـــوى ، وفــيـه ورودُ !
غـــيــرَ أنَّ الـسـفـيـن عــــادتْ لــغــزوٍ … والــنــصــارى قــرصـانُـهـا والــيــهـودُ
فــتــأمَّــلْ فـــلـــن تُـــريـــكَ مــكــانــا … فــيــه لــلأمـنِ مـــن أذاهـــم وجـــودُ
مــزَّقــوا شـمـلَـنـا ، ولـلـصـربِ ســهـمٌ … ولأوروبــــــــا كـــيــدُهــا الــمــعــهـودُ
وعـــدُ بـلـفـورٍ شــاهـدٌ لـيـس يُـنْـسَى … وقـــديــمُ الأحـــقــادِ فـــيــه جــديــدُ
سـلـبَـتْـنـا الأيـــــامُ مـــوطــنَ فـــخــرٍ … وتـــــولَّــــى أمـــــــــورَه الـــنـــمــرودُ
والــطَّـواغـيـتُ حــولــه أهــــلُ لــهــمٍ … وحــواشــيــهُـمُ الـــجــنــاةُ قـــــــرودُ
والنظامُ الممقوتُ في العالمِ المثخنِ . … . أعــــمــــى ، وعــــدلُــــه مـــفـــقــودُ
أَوَتــرضَــى ذؤبــانُــه شــطــرَ صــيــدٍ … ولــحـمـلانِ عــصـرهـم مــــا تــريـدُ ؟
ويــــحَ هــــذا الــزمـان بـــاتَ غـريـبًـا … فـنـفـيـسُ الـنَّـفـيـسِ فــيــه زهــيــدُ !
والــلـئـيـمُ الــسَّـفـاحُ صــــارَ زعــيـمًـا … والــتــقـيُّ الـــــودودُ فـــيــه بــعـيـدُ !
ونـــظــامُ الــصـبـيـانِ فــيــه تــعـالـى … وهـــــــدى الله عــنــدهــم مــــــردودُ
وتـــــرى الــمـنـكـرَ الــحــرامَ مــبـاحًـا … وعـــلــى ديــنِــنـا الــحـنـيـفِ قــيــودُ
ولأهـــــــلِ الأوزارِ فــــيـــه قــــبـــولٌ … ولأهــــلِ الــصــلاحِ مــنــه صــــدودُ !
هـــكــذا تُــقــلـبُ الــمــوازيـنُ لـــكــنْ … لانـــفــلاتِ الأمــــورِ ويــــكَ حــــدودُ
لايــغـرَّنَّـكَ الـتَّـمـتُّـع فــــي الـعـيـشِ . … . لــكــفَّــارٍ ، إنـــهــم لـــــن يـــســودوا
حــقــبـةٌ ثـــــمَّ تــنــطـوي ، وتــعــودُ . … . الـــــدارُ يــحــنـو عــلـيـهـا الـــجــودُ
يــئــدُ الـظـالـمين فـــي الأرضِ ظــلـمٌ … ويـــولِّـــي طــغـيـانُـهـم والــجــحــودُ
ولــهــيــبُ الأحـــقــادِ يــطـفـئـه الله . … . وأخـــــذُ الــعــزيـزِ أخـــــذٌ شـــديــدُ
تـتـوارى الـمـأساةُ يـفـضحُها الـصـبرُ . … . ويُــطــوى الـشـجـا ، ويـقـيـلُ عــيـدُ
فـارحـلـي يـــا فــواجـعَ الـعـصـرِ عـنَّـا … فــالــغـدُ الــحــلـوُ بــاســمٌ و ســعـيـدُ
ورجـــانـــا باللهِ قــنــديـلُـه يــبــقـى . … . لــــه مــــن زيــــتِ الـيـقـينِ رصــيـدُ
فـــي تـثـنِّـيهِ مـــن تـسـابـيحِ روحــي … ومــــضـــاتٌ ، نـــهــارُهُّــنَّ جــــديـــدُ
مـــا لـــوى الـقـلـبَ حـبـلُ إجـرامِـهم . … . فـالـحبلُ واهٍ ، والـقـلبُ قـلبٌ شـديدُ
مـــددُ اللهِ فـــي شـرايـيـنِه يــجـري . … . وهـــــذا الـــــدمُ الـــدفــوقُ وقــــودُ
لـــم يــبـدِّ دْ هُ بـغـيُـهم حـيـثُ عـاثـوا … أو يــــــــردَّ انـــديـــاحَــه رعــــديــــدُ
قـــــل لأعــدائــنـا الــجــنـاةِ بـــنــا إن … مـــا تـربَّـصـتم فــاغـدروا أو فـعـودوا
لــيـس غــيـرُ الــديَّـانِ يـفـصلُ بـيـن . … . الــنـاسِ والـفـصـلُ يــومُـه مـحـمودُ
إنــكـم مُــدْرَكُـونَ مـهـمـا تَـحَـصَّـنتُم . … . فــلــلــهِ أيـــهــا الــطــغـاةُ وعـــيــدُ !
ومـــخــازي قــويِّــكـم فـــــي تــبــابٍ … واعـــتـــزازُ اسـتـكـبـاركـم مــصــفـودُ
لـــــن تــنــالـوا مــكــانـةً ذات شـــــأنٍ … وغِـــنــاكــم وإن تـــبــاهــى زهـــيـــدُ
قــــد كــفـرنـا بــكـم فـلـيـس لـديـكـم … غـــيـــرُ خـــــزيٍ بــســاطُـه مـــمــدودُ
نــحــنُ جــنـدُ الإســـلامِ والله أبــقـى … والــمـثـانـي الــحِــسـانُ والــتـوحـيـدُ
وبــشــاراتُ ســيِّــدِ الــخـلـقِ أذكــــتْ … عــــزمــــاتٍ وشـــأنُـــهــنَّ نـــضـــيــدُ
لا نــبــالــي بـــــأيِّ خـــطــبٍ عـــرانــا … أو نـــحـــابــي فــلــلــهـدى تـــوكــيــدُ
ولــيـالـيـكـمُ الــعــجــافُ ســتُــطــوى … ويــــعــــودُ الــتــكـبـيـرُ لاالــتــهــديـدُ
قـــد خـسـرتُـم تـجـارةً حـيـثُ بــارتْ … والـــشِّـــعــاراتُ بــيــعُــهـنَّ زهــــيـــدُ
هــــــذه أمَّـــتـــي وهــــــذا عـــلاهـــا … لــــم يــــزل بــعـدُ صـبـحُـه الـتـغـريدُ
لــــم يــــزل وجــهُـهـا الـنَّـضـيرُ نــديًّـا … ومــسـارُ اعـتـدادِها الـرحـيبُ رشـيـدُ
مــنــذ عــهـدِ الـنَّـبـيِّ والـخـيـرُ فـيـهـا … ولــديــهــا مـــــن الــفــخـارِ رصـــيــدُ
فـالـهـدى والــنَّـدى وبـيـضُ الـسَّـجايا … قـــــد أشـــــادت بـطـيـبِـهنَّ الــعـقـودُ
فــازَ مَـن حـكَّمَ الـشريعةَ واسـتهدى . … . بـــنــورٍ وفـــــي الــحـنـيـفِ مــزيــدُ
لـــيــس بـالأمـنـيـاتِ كــانــت حــيــاةً … مـــــا جــفـاهـا الإعــمــارُ والـتَّـشـيـيدُ
هــــي بـالـصِّـدقِ قـــد تـلـقَّـتْهُ شَــهـدًا … لـــشـــعـــوبٍ لـــغـــيـــرِه لا تُــــريــــدُ
فـتـثـنَّـت خــضْـرُ الـمـغـاني ازدهـــارا … مـــاعــراهــا الــتَّــصَــحُّـرُ الــمــنـكـودُ
إنـــهـــا جــــــذوةُ الــيــقـيـنِ بــــــربٍّ … فـــلــه الــحـمـدُ وحــــده والــسُّـجـودُ
ولـــــه الــمُـلْـكُ لــــم يــكــنْ لــطـغـاةٍ … إنَّــــــــه اللهُ الــــواحــــدُ الــمــعــبـودُ
بـــورك الـمـسـلمون أدنـــوا خـطـاهـم … مــــــن كـــريـــمٍ حِـــبـــاؤُه مــعــهـودُ
والأعــــــادي وإن تـــمـــادى أذاهـــــم … فـــــأذاهــــم عـــلــيــهــمُ مــــــــردودُ
مـابُـلـيـنـا بـغـيـرِهـم حــيــثُ عــاثــوا … فـــلإرجــافــات الـــعــتــاة صـــديـــدُ
أهــــلـــك اللهُ بــعــضَــهُـم فـــجــنــاةٌ … قـــد قــضـوا والــهـلاكُ فـيـهـم يـعـودُ
تـــلــك مـــــن سُـــنَّــةِ الإلــــهِ لــكـيـلا … يــســتــبـدَّ الــمــنــبـوذُ والــمــطــرودُ
ربِّ أدركْ عـــبــادَك الــيــومَ ضــاقــت … إذْ تـــولَّــى الـــزمــامَ وغـــــدٌ عــتـيـدُ