حقيقة قيام مقاتلي بوكو حرام بالهجوم علي القصر الرئاسي في تشاد؟
شن مسلحون راديكاليون هجوما على القصر الرئاسي في العاصمة التشادية انجامينا مما أدي إلى مقتل 18 مهاجمًا وأسر ستة ومقتل جندي.
الهجمات علي القصر الرئيسي التشادي لم تصب الرئيس التشادي محمد أدريس ديبي الذي كان موجودا في القصر ساعة حدوث الهجوم
ومن جانبه قللت السلطات التشادية وجود أي صلات للهجوم بالجماعات التي تصفها بالإرهابية ، زاعمة أن شبابا محللن وقفوا وراء الهجوم الهجوم إلى شباب محليين.
وتزامن الهجوم علي القصر الجمهوري مع زيارة كان يقوم بها لانجامينا وزير الخارجية الصينيوانج يي في وقت يتعاظم نفوذ بكين السياسي والاقتصادي في دول وسط وغرب إفريقيا.
يأتي هذا في الوقت ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الخميس أن هجوما على القصر الرئاسي في تشاد أسفر عن مقتل 18 مهاجما وأسر ستة آخرين ومقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.
من جانبه أكد وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله للمواطنين أن الوضع تحت السيطرة تمامًا ولا يوجد سبب للخوف.
وثمن كلام الله، في تصريحات له يقظة حرس القصر ووصف المهاجمين بأنهم غير منظمين وتحت تأثير الكحول والمخدرات،
وأوضح أن الوضع لا يبدو إرهابيًا، حيث تم التعرف على المهاجمين على أنهم شباب محليون من العاصمة نجامينا.
وبدوره أوضح المحلل السياسي الموريتاني المتخصص في الشئون الإفريقية سلطان البان أن طلقات نارية متتاليةدوت قرب القصر الرئاسي بالعاصمة انجامينا,
وأضاف البان في تغريدة له علي “منصة ” إكس حسب المعلومات التي وردتنا فإن حوالي عشرين عنصرا من جماعة بوكو حرام المتطرفة حاولت اقتحام المجمع الرئاسي قبل أن تهاجم بأسلحة ثقيلة
لكن القوات العسكرية التابعة للجيش التشادي كانت متمركزة ودخلت في اشتباكات مع المجموعة مما أدى إلى مقتل عدد منهم وأسر آخرين، لتأتي تصريحات بعد ذلك على لسان وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله الذي ظهر في مقطع فيديو مصور داخل المجمع الرئاسي ويحمل في حزامه مسدسا
و أكد غلام الله للمواطنين بأن الوضع تحت السيطرة ولا داعي للخوف أو القلق.
وعقب محاولة الهجوم على قصر انجامينا قامت السلطات الأمنية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الرئاسة أمام حركة المرور،
في هذه الأحياء الواقعة وسط العاصمة، بدا القلق واضحا على الناس الذين سارعوا إلى ركوب سياراتهم أو دراجاتهم النارية والعودة إلى منازلهم.
وفيما لم تستبعد مصادر إمكانية وجود دور لفرنسا في هذه الأحداث المغاجئة حيث كانت تشاد أعلنت بشكل مفاجئ في نهاية نوفمبر فسخ الاتفاقات العسكرية والأمنية المبرمة بينها وبين فرنسا، في خطوة مثّلت نهاية التعاون العسكري بين البلدين والذي استمر 60 عاما أي منذ انتهاء الاستعمار الفرنسي.
وقبل شهر تقريبا غادرت تشاد كل الطائرات المقاتلة الفرنسية المتمركزة في هذا البلد منذ عقود وذلك في أعقاب قرار نجامينا فسخ تلك الاتفاقيات.
ورابطت طائرات قتالية فرنسية في تشاد تقريبا بلا انقطاع منذ استقلال البلد في العام 1960 بهدف تدريب العسكريين التشاديين وتوفير دعم جوّي سمح في أكثر من مرّة بالتصدّي لتقدّم المتمرّدين الطامعين في الاستيلاء على السلطة سواء خلال عهد الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي ونجله محمد أدريس ديبي.