الأحد يوليو 7, 2024
حوارات

حكميان: مساعي خامنئي لتأمين خلافته بشكل سلس وراء رغبته في تكرار سيناريو رئيسى

أكد محمود حكميان، عضو لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن جميع مرشحي ما يسمي الانتخابات الإيرانية سواء من عصابة الإصلاحيين أو المحافظين، قد تحولوا لدمي وبيادق في يد خامنئي يطوعهم حيث يشاء لخدمة مصالحه واستمرار نظام الملالي، والولاء الطاعة للولي الفقيه والسير علي نهج رئيسي المجرم.

وقلل حكميان في حوار له مع جريدة الأمة الإليكترونية من أهمية وجود تداعيات خطيرة لهذه الانتخابات علي المشهد السياسي الإيراني، فالأمر لا يزيد كونه مسرحية سخيفة تضمن بقاء النظام وتؤيد رغبة خامنئي في فرض خليفته، مرجحا أن يرفع الشعب الإيراني لواء المقاطعة في مواجهة هذه المهزلة، علي غرار ما جري في الاستحقاقات الانتخابية سابقا.

الانتخابات مجرد مسرحية هزلية لشرعنة النظام وجميع المرشحين مجرد بيادق في يد الولي الفقيه

ومضي عضو لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  للقول إن ترشيخ ما يسمي عصابة الإصلاحيين لبزشكيان، مجرد مهزلة تعكس ولاءهم التام لنظام الملالي، والرغبة في استمراره ومحاولة تحسين وجه علي الصعيد الخارجي، فضلا عن إظهار وجود نوع من التنافس وتسخين الفرن الانتخابي لخامنئي ثم الخروج من المشهد وفقا لرغبة الأخير.

ولفت إلي أن الشعب الإيراني لم يعد لديه أي فروق بين المحافظين وعصابة الإصلاحيين، وقد وجه لهم رسالة واضحة في انتفاضة2017، مشددا علي أن نتائج هذه الانتخابات لن تسهم إلا في تأجيج غضب الشعب الإيراني، والعمل بكل قوة لإسقاطه إن عاجلا وإن آجلا.

الحوار مع عضو لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ،تطرق لقضايا عديدة ،سنطرحها بالتفصيل في السطور التالية . .

• هل هناك بالفعل انتخابات أو ما يشبه بالانتخابات في هذا النظام الإيراني؟

لاشك أن في نظام الولاية المطلقة للفقيه، يقول الدكتاتور المطلق والمستبد المعروف باسم ولي الفقيه، خامنئي الكلمة الأولى والأخيرة و لهذا السبب، مجلس صيانـة الدستور الذي يعين اعضاءه خامنئي و جميعهم في خدمة هندسة خامنئي، أي إلى حد يمكن لسيف خامنئي أن يقطع، يقوم بالهندسة ويسحب البيدق الذي يريده من الصندوق.

برايك ما هو البيدق الذي يريده خامنئي من بين هؤلاء الستة؟

وفقًا للمثل الإيراني المشهور، الكلب الأصفر هو أخو الذئب ولا يوجد فرق بينهما. جميع هِؤلاء المرشحين مقبولون لدى خامنئي بسبب مشاركتهم في جرائم النظام وانصياعهم الكامل لخامنئي ونظام الولاية.

التزوير سلاح خامنئي الوحيد لترجيح كافة مرشحه وبأغلبية ساحقة

ومن المهم الإشارة هنا إلي أن  السمة الأساسية والمضحكة في هذه المسرحية الهزلية هي أن اللاعبين الستة جميعهم يقومون بنفس الدور ويكررون نفس الكلام مع تغييرات طفيفة. يتميزون بميزتين اثنتين: ولاؤهم المطلق لخامنئي، وإصرارهم الشديد على الاستمرار في نهج رئيسي المجرم.

• لكن من المؤكد أن لخامنئي مرشحا مفضلا علي الجميع؟

خامنئي لديه هدف في هذه المسرحية الهزلية، وهو أن يتمكن من إخراج البيدق من جعبته الذي يخدمه بشكل أكبر في الحفاظ على النظام والبقاء في السلطة، ويساعده أيضًا بعد وفاته في نقل السلطة إلى خلفه، لهذا السبب، أعلن صراحة أن المرشح الذي يفضله ،هو الذي يشبه رئيسي أكثر من الآخرين..

• إذن كيف يساعد اختيار هؤلاء المرشحين الستة خامنئي في تسخين مسرحية الانتخابات؟

الشعب الإيراني قد أبلغ ما يريده بوجه هذا النظام منذ 43 عاما خاصة منذ انتفاضة 2017 وتحديدا في انتخابات مارس 2024 ، فإن مطلب الناس هو إسقاط النظام بأكمله ولا يعتبر هذه الانتخابات أكثر من مهزلة سخيفة وبعبارة أخرى، فإن مشكلة الناس ليست في تنوع المرشحين، لأنهم جميعا على نفس القماش.

الانتخابية الإيرانية ستؤجج غضب الشعب وستزيد من رغبته في إسقاط النظام

ومن الواضح في هذا السياق أنه، ليس لدى هؤلاء المرشحين ما يقولونه تحت مظلة ولاية خامنئي، وليس لدى خامنئي أي جديد يستعرضه في هذه المرة، ولهذا السبب يسعى إلى إخراج البيدق الذي يريده من صندوق الاقتراع دون أي تستر وبأي ثمن.

تحت هذه المظلة، بالطبع، يحتاج خامنئي إلى أن يظهر محرقته الانتخابية ساخنة، وهذا هو السبب لإدخال جزء أوسع من النظام في الانتخابات، وفريسة ذلك هي بزشكيان كمرشح للعصابة ما يسمى بـ الإصلاحية، الذي أذعن هو نفسه صراحة إنني لست إصلاحيا، وإنما كنت وزيرا في الحكومة الإصلاحية.

مشاركة بزكشيان محاولة مشبوهة لتسخين المسرحية الانتخابية ليس أكثر

• لماذا قدمت بقايا عصابة الإصلاحيين بزشكيان كمرشح لهم وأعلنوا أنهم سيشاركون في هذه الانتخابات؟

هذه العصابة ليس لديها شيء سوى الحفاظ على هذا النظام ،وكانت ولا تزال تابعة لخامنئي ومحابية  لنظام الملالي، ولهذا السبب استخدموا «بزشكيان» كذريعة لمد وعاء التسول لخامنئي ،حتى يتمكنوا من الحصول على قطعة من العظام، مهما كانت صغيرة، أمامهم. وبطبيعة الحال، يستخدم خامنئي وجودهم إلى حد ما لتسخين الفرن الانتخابي ومن ثم التخلص منهم

هل سيقف الشعب الإيراني موقف المتفرج في هذه التمثيلية السخيفة؟

كما رد الشعب الإيراني على هذا الحشد في انتفاضة 2017 بشعار «أيها الأصوليون والإصلاحيون لقد ولي عهدكم»، لذلك لم يتمكنوا من مساعدة خامنئي على تسخين الفرن.

ولكن لماذا أقصى خامنئي شخصيات رئيسية مثل لاريجاني وحقانيان وأحمدي نجاد وجهانغيري وهمتي؟ ولماذا وافق الآن على الملا «بور محمدي» الذي لم يُصوت له للوصول لمجلس الخبراء؟

**عندما نتحدث عن نظام المطلق العنان وإمبراطورة  ولاية الفقيه، من الواضح أنه في هذا النظام، يتم ترتيب كل شيء من المرشد الأعلى، وهذا هو السبب في أن كل شيء يسير صعودا وهبوطا مع مصالح خامنئي، مثل سوق الأوراق المالية.

الشعب الإيراني لا يجد أي فروق بين المحافظين وعصابة الإصلاحيين

لذلك، لا يأبه خامنئي إذا استبعد أهلية جهانغيري و روحاني الذي ظل في منصبه لمدة ثماني سنوات، بين عشية وضحاها، أو أعطى لاريجاني الضوء الأخضر للترشح، لكنه أقاله بعد بضعة أيام

هل من تفسير أكثر تفصيلا؟

**لهذا السبب، يضحي خامنئي، مثل سلفه الخميني، بكل شيء وكل شخص، حتى أقرب وأخلص شريك في جرائمه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على النظام، كما لم يأبه من ارتكاب مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988، أغلبيتهم من مجاهدي خلق، إلى قتل وجرح أكثر من مليونين إيراني في أتون الحرب الإيرانية العراقية، إلى المجزرة الكبرى في قضية كويد 19، إلى إعدام شخص واحد في كل خمس ساعات، وتصدير الإرهاب والحروب إلى المنطقة وذبح مئات الآلاف من الأشخاص في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان.. ليس لديه أي مخاوف ولا يهمه!

• ما هو مسار هذا العرض والمسرحية الانتخابية وما هي نتائجها وتداعياتها؟

الجواب واضح، و يعود إلى الشعب الإيراني لا شك أن مسرحية الانتخابات الهزيلة قد قوطعت من قبل  الشعب تماما حيث سيعرف كل العالم مرة أخري أن رأي الشعب الإيراني هو إسقاط هذا النظام برمته ولا غير..

استبعاد خامنئي لـ 5 مرشحين من انصار ولاية الفقيه تأكيد علي عبثية المشهد

لا شك أن هذه الانتخابات الصورية سيتم مقاطعتها بالكامل من قبل الشعب الإيراني وسيدرك العالم مرة أخرى أن تصويت شعب إيران هو لإسقاط هذا النظام. لكن خامنئي، في مخططه، يسعى إلى إظهار مرشحه المفضل، وفي نفس الوقت يحاول تسخين الأجواء الانتخابية إلى أقصى حد ممكن.

ما الحيل التي سيلجأ إليها النظام الإيراني للتغلب علي هذه المقاطعة المتوقعة؟

سيضطر إلى استخدام الكذب والخداع والتزوير لإخراج مرشحه بأعداد كبيرة من الصناديق الانتخابية واستخدامها على الساحة الدولية لتعويض تأثير انتخابات مارس 2023 وجعلها دعماً لاستمرار الإعدامات والقمع في جولة جديدة. كما رأينا في الجولة الثانية من انتخابات البرلمان قبل بضعة أشهر، وباعتراف رسمي من الحكومة، أن 92% من الشعب لم يشاركوا في الانتخابات وقاطعوها.

الاعدامات في إيران

• في النهاية كيف ستري تداعيات هذه الانتخابات علي المشهد السياسي الإيراني؟

على أي حال، هذه الانتخابات لن تزيد خامنئي سوى تأجيج الصراعات الداخلية وزيادة الغضب والكراهية لدى الشعب.

ولهذا السبب يمكن القول إن هذا العرض الانتخابي سيكون فرصة للشعب الإيراني للمشاركة الفعالة في الساحة لزعزعة العملية الانتخابية، وبالتالي ستتقدم مسيرة الانتفاضة والإطاحة خطوة إلى الأمام.

المقاطعة سلاح الشعب الإيراني لنزع الشرعية عن هذه المهزلة 

وفي ظل هذه الظروف، سيكون التجمع العالمي من أجل إيران الحرة بمظاهرات الإيرانيين الكبيرة في برلين في 29 يونيو 2024، صرخة مدوية لإيران الأسيرة في جميع أنحاء العالم تحت شعار «نحو جمهورية ديمقراطية في إيران، والسلام في الشرق الأوسط، ودعم بديل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية».

وأخيرا بالنسبة للشعب الإيراني، لا شك أن هذه الانتخابات الصورية سيقاطعها الشعب الإيراني بالكامل، وسيدرك العالم مرة أخرى أن تصويت الشعب الإيراني هو إسقاط لهذا النظام وليس إلا

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب