الخميس سبتمبر 12, 2024
تقارير سلايدر

حكومة باكستان: الإرهاب يعود بسبب أخطاء الماضي

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن الإرهاب تم القضاء عليه في باكستان، ولكن بسبب بعض الأخطاء عاد إلى الظهور في السنوات الأخيرة.

وأدلى بهذه التصريحات أثناء إلقائه كلمة في مؤتمر الشباب الوطني في إسلام آباد اليوم الأربعاء، والذي حضره أيضًا رئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منير.

وقال شريف “لقد أثبت بطلنا الوطني أرشد نديم أنه مهما كانت الظروف صعبة فإن النجاح سوف يأتي بعد ذلك إذا قررت الأمة مواجهة صعوباتها”. وأكد أن مفتاح تقدم البلاد يكمن في أيدي شبابها وأن الحكومة مسؤولة عن تزويدهم بالمعرفة الحديثة لتحفيز التنمية والازدهار.

وفي معرض حديثه عن مسيرة البلاد التي استمرت 77 عاماً، أقر شريف بالإخفاقات والنجاحات. وقال: “إذا ظلت باكستان موحدة سياسياً واقتصادياً، فذلك بفضل دستور عام 1973. لقد أصبحنا أول دولة إسلامية تحقق وضع الطاقة النووية. لقد ضحينا بأرواح 70 ألف شخص في الحرب ضد الإرهاب للقضاء على هذه الآفة في النهاية، ولكن للأسف، بسبب بعض الأخطاء في السنوات القليلة الماضية، عاد الإرهاب”.

وأشار إلى أنه في حين تكبدت باكستان خسائر اقتصادية بلغت 150 مليار دولار وبذلت تضحيات كبيرة، فإن الدول التي حثت باكستان على مكافحة الإرهاب لم تقدم لها سوى 20 مليار دولار من المساعدات. وأضاف: “لقد استفاد العالم من جهود باكستان لإنهاء الإرهاب، ولعبت مؤسساتنا الدفاعية دوراً حاسماً”.

كما سلط شريف الضوء على أهمية الزراعة، محذرا من أن الفشل في الاستفادة الكاملة من هذا القطاع سيكون ضارا. وأعرب عن أسفه لأن الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، التي كانت ذات يوم من الأصول الوطنية، تواجه الآن الخصخصة. وأشار إلى أن “كوريا الجنوبية اتبعت خطة التنمية الخمسية الباكستانية وحققت تقدما”.

وأشاد بالشباب باعتبارهم ثروة الأمة، وحثهم على الانخراط في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقال: “طلبت من المحافظ توفير قروض للشباب، مع تخصيص 40٪ منها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يخلق فرص عمل”.

وفي تعليقه على خسارة شرق باكستان، أشار شريف إلى أن هذه الخسارة تشكل درساً. وقال: “إن الشخص الذي قاد الحركة ضد باكستان وأعلن نهاية نظرية الدولتين يواجه الآن العواقب في بنجلاديش”.

كما تطرق شريف إلى قضية الكهرباء، معترفًا بأنها تمثل تحديًا مستمرًا للمواطن العادي. وذكر أن حكومة البنجاب قدمت مؤخرًا إغاثة للمواطنين لمدة شهرين باستخدام مواردها الخاصة، وحث المقاطعات الأخرى على المساهمة بشكل مماثل. وأكد: “نحن بحاجة إلى التضامن”.

واختتم حديثه بدعوة الساسة والمؤسسات الدستورية إلى العمل معًا لخدمة الأمة. وقال: “إذا كنت أخدم باكستان اليوم، فإنني أقول دون خوف إن قائد الجيش وأنا نعمل كشخص واحد، بهدف مشترك يتمثل في تقدم باكستان.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب