أجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات في إسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع الإقليمي المتصاعد بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوارحسب شبكة” إن بي سي ” الإخبارية الأمريكية .
يدرس المسئولون الإسرائيليون اقتراحًا مصريًا لهدنة صغيرة مع حماس تهدف إلى بناء زخم لاتفاق أكبر، بحسب ما صرح به مسئول إسرائيلي ، لمصادر أعلامية أمريكية وذلك مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل لدفع الجهود الدبلوماسية من جديد.
يأتي هذا في الوقت ناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الاقتراح المصري بشأن هدنة لمدة أسبوعين في غزة، بحسب ما قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وينص الاقتراح المصري على إطلاق سراح ستة رهائن إسرائيليين فقط مقابل الهدنة، وفقًا لما قاله المسؤول. وقد اقترح الخطة حسن محمود رشاد، رئيس المخابرات المصرية الجديد، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي.
ووفقا للشبكة الإبارية الأمريكية فإن زيارة بلينكن لإسرائيل جاءت كجزء من جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى تجديد المحادثات بشأن اتفاق شامل لإنهاء الصراع الإقليمي المتصاعد بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن هجوم مميت في شمال غزة، حيث فر الآلاف من الناس من العمليات الإسرائيلية المكثفة في مناطق مثل مخيم جباليا للاجئين في الأيام الأخيرة.
كما واصلت القوات الإسرائيلية غزوها للجنوب اللبناني مستهدفة حزب الله يوم الثلاثاء، بينما قصفت أجزاء من العاصمة بيروت في هجوم أثار إخلاء مستشفى محلي.
من جانبه قال مسئول إسرائيلي: “الفكرة هي أن الجهود المبذولة لتحقيق صفقة كبيرة كانت تواجه تحديات مستمرة، لذلك جاءت الفكرة بأن تبدأ بصفقة أصغر.” وأوضح المسؤول أن الاقتراح نوقش من قبل القادة الإسرائيليين ولكنه لم يُعتمد بعد.
ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كانت حماس ستقبل باتفاق أصغر.
في حين تأمل الولايات المتحدة أن يؤدي مقتل زعيم الجناح المتشدد في الحركة بحسب وصف الشبكة الأمريكية الأسبوع الماضي إلى فتح فرصة للمفاوضات، بينما أقر مسئول أمريكي بأن واشنطن لا تعرف من – إن وُجد – يقود حماس حاليًا ويمكنه التفاوض نيابة عنها.
عندما سُئل عن الاقتراح المصري، قال مسؤول أمريكي للشبكة .. مع من: “ستتفاوض؟ حماس بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن قائدها القادم.”
وفي نفس السياق قال مسئول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يسافر مع بلينكن، إن لديه خمسة أهداف رئيسية في رحلته إلى المنطقة.
في مقدمة أولوياته كان مناقشة مع إسرائيل كيفية إنهاء القتال في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين هناك، بحسب ما قال المسؤول. ويركز بلينكن في الوقت الحالي على الضغط على إسرائيل لإدخال المزيد من الطعام والمساعدات الأخرى إلى شمال غزة، حيث تتفاقم أزمة الجوع، وفقًا للمسؤول.
كما سيسعى إلى مناقشة خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة الفلسطيني، والتعمق في الخطوات الإنسانية التي يجب على إسرائيل اتخاذها لتخفيف المعاناة الواسعة النطاق التي سببتها حملتها في غزة.
وسيدفع بلينكن أيضًا المحادثات حول كيفية تأمين حل دبلوماسي للقتال في لبنان، ومناقشة الرد المتوقع من المسؤولين الإسرائيليين على الضربة التي شنتها إيران انتقامًا لاغتيال قادة كبار في حماس وحزب الله.
وسيناقش وزير الخارجية أيضًا استخدام نظام صاروخي متقدم أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل لتعزيز برنامج الدفاع الصاروخي القوي بالفعل في البلاد، والذي تم تفعيله هذا الأسبوع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحقق فيه الولايات المتحدة في تسريب مزعوم لوثائق سرية تظهر تتبع وكالات الاستخبارات الأمريكية استعدادات إسرائيلية محتملة لضربة ضد إيران.
مع وصول بلينكن إلى إسرائيل، قال مسئولون في مستشفى في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعروفة بأنها معقل حزب الله،إنهم قاموا بإخلاء المنشأة الطبية بعد أن زعمت إسرائيل أن هناك مخبأ أموال تابع لحزب الله تحت الموقع.
وبدوره ادعى الجيش الإسرائيلي أن حزب الله لديه مئات الملايين من الدولارات نقدًا وذهبًا مخبأة في مخبأ تحت مستشفى الساحل العام، وهي تهمة نفىها مدير المنشأة.
قال الجيش الإسرائيلي إنه لن يهاجم المستشفى مباشرة، لكن مدير المستشفى الدكتور فادي علامي أخبر أن المسئولين قرروا إخلاء المستشفى على أي حال
وقال إنهم يأملون في إعادة المرضى إلى المنشأة بحلول صباح الثلاثاء، بينما نفى المزاعم الإسرائيلية قائلاً: “نحن ننفي تمامًا ادعاءات العدو. إنهم يحلمون. كل هذا المسرح.”
وفي هذه الأجواء قال وزير الصحة اللبناني إن ما لا يقل عن 13 شخصًا بينهم طفل قتلوا في غارة إسرائيلية بالقرب من المنطقة مساء الإثنين، مما تسبب في أضرار لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في جنوب بيروت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ليلاً “مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، ومراكز قيادة، وأهدافًا إرهابية أخرى في بيروت
