الأمة: اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الصهيوني بمواصلة ارتكاب مجازر مروّعة ضد المدنيين في قطاع غزة، من خلال قصف ممنهج استهدف منازل المواطنين وخيام النازحين،
ما أسفر عن إبادة عائلات فلسطينية بأكملها خلال الليلة الماضية، من بينها عائلات أبو عطايا، صيام، أبو نبهان، واللحام، التي تم مسحها بالكامل من السجل المدني.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إنّ هذا التصعيد الوحشي يأتي في الوقت الذي يروّج فيه الاحتلال لما يسمّيه “هدنة إنسانية”، في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي،
بينما يواصل تنفيذ جرائم القتل الجماعي والتجويع، وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة، في تحدٍّ صارخ للإرادة الدولية وجميع الدعوات المطالبة بوقف العدوان.
وأكدت “حماس” أنّ هذا النهج الدموي يكشف طبيعة الإجرام المنظّم الذي ينفّذه جيش الاحتلال في إطار حرب إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني،
مطالبةً المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة شعوب العالم، بتكثيف التحرك والضغط الفاعل لوقف المجازر وسياسة التجويع التي يُصرّ على تنفيذها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.
ففي ذات اليوم الذي أعلنت فيه “إسرائيل”، أول أمس الأحد، عما وصفته بـ”هدنة إنسانية” في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أكدت وزارة الصحة في غزة نقل أكثر من 100 شهيد فلسطيني و382 جريحًا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة فقط.
وأمس الاثنين، أعلنت الوزارة أيضًا نقل أكثر من 113 شهيدًا و637 جريحًا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة فقط، في تأكيد إضافي على زيف الادعاءات الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار أو تخفيف العدوان.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.