ثمّنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عالياً القرار الصادر عن برلمان العاصمة بروكسل، بالإجماع، والذي طالب الحكومة الفيدرالية البلجيكية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسها المذكرة الصادرة بحق الإرهابي بنيامين نتنياهو، المطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة في بيان لها الحكومةَ البلجيكية إلى الاستجابة لهذا القرار والعمل على تمكين العدالة الدولية من أداء مهامها، اتساقاً مع مبادئ القانون الدولي، ومع الضمير الإنساني الرافض للممارسات الوحشية وحرب الإبادة التي تشنها حكومة مجرم الحرب نتنياهو بحق المدنيين العُزّل في قطاع غزة
من ناحية أخري ادانت الحركة جريمة الاغتيال الجبانة لقوات العدو بحق الصحفي الفلسطيني البطل حسن اصليح، باستهدافه المباشر أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، من إصابةٍ سابقة كان قد تعرّض لها جرّاء قصف صهيوني استهدف خيمة الصحفيين في خانيونس،
وصف الحركة اغتيال الصحفي اصليح بالجريمة المزدوجة التي تعكس السادية الصهيونية، والإصرار الممنهج على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة، دون أدنى اعتبار لأيّ قيمة إنسانية أو قانونية.
ونبهت الحركة إلي إنّ هذه الجريمة المركّبة، تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتعكس إفلاس الاحتلال أخلاقياً وإعلامياً، وتعري زيف دعاواه أمام العالم، وتؤكد أنه كيان قائم على الإرهاب والتصفية الجسدية لكل من يفضح جرائمه، وفي مقدمتهم الصحفيون
ونعت الحركة إلى جماهير الشعب الفلسطيني، والأسرة الصحفية الفلسطينية والدولية، الشهيد البطل حسن اصليح، مؤكدة أن استهداف الصحفيين لن يُخمد صوت الحقيقة، ولن يُرهب فرسان الكلمة والصورة الذين ينقلون للعالم رواية شعبنا العادلة، ويفضحون بالصورة والكلمة فظائع الاحتلال وجرائمه المستمرة.
ووتابعت الحركة في بيانها قائلة :باستشهاد الصحفي البطل حسن اصليح، يرتفع عدد شهداء الأسرة الصحفية الفلسطينية إلى (215 صحفياً) منذ بدء العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة، في حصيلة تعكس حجم الاستهداف الممنهج والمتعمد للإعلام الفلسطيني، ضمن محاولات الاحتلال البائسة لكتم الحقيقة وكسر إرادة شعبنا الصامد.
وطالبت حماس المجتمع الدولي، بكل هيئاته الأممية ومؤسساته الصحفية والحقوقية، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وفرض عقوبات رادعة على هذا الكيان المجرم وقادته القتلة، وقطع كل أشكال العلاقات السياسية والإعلامية معه، باعتباره خطراً على حرية الصحافة والإنسانية جمعاء.