في تصعيد مضاد، حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية من إفشال خطة نتنياهو لاحتلال غزة، مؤكدة أن أي محاولة لاستكمال العدوان ستدفع أثمانا باهظة، وأن الأسرى لن يعودوا إلا عبر مفاوضات.
يأتى ذلك الرد التصعيدى من حماس بينما تواصل طائرات الاحتلال غاراتها الوحشية التي استهدفت مدرسة للنازحين وسقط العشرات بين شهيد وجريح في يوم دام جديد.
أعلنت حماس والفصائل الفلسطينية رفضها المطلق لخطة نتنياهو اجتياح غزة، محذرة من عواقبها الكارثية، وجاء التحذير بعد ساعات فقط من غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مدرسة تأوي نازحين في غزة مما أسفر عن إصابات متعددة، وذلك في إطار تصعيد عسكري متواصل أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا نصفهم من المدنيين الذين كانوا يبحثون عن الطعام وسط مجاعة متعمدة.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
كشفت شبكة المنظمات الأهلية في غزة أن نحو 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد جراء الحصار والإغلاق المتعمد، كما سجلت حالات وفاة جديدة بسبب التجويع في ظل تدهور غير مسبوق للخدمات الصحية والغذائية، بينما تستمر قوات الاحتلال في منع وصول المساعدات الإنسانية.
تصعيد في الضفة الغربية
وعلى جانب متصل، اندلعت مواجهات عنيفة في نابلس والخليل بعد اعتداءات متكررة لقوات الاحتلال والمستوطنين وسط تصريحات مسؤولين صهاينة تهدد بضم المزيد من الأراضي المحتلة في خطوة تزيد من تأجيج الصراع وتقتل أي أمل بحل سياسي قريب.
مستقبل الصراع
مع استمرار العدوان وتصاعد المقاومة يبدو المشهد أكثر قتامة من أي وقت مضى، حيث تتحول غزة إلى ساحة مفتوحة للمجازر بينما تزداد الضفة الغربية اشتعالا في مواجهة سياسة التهجير والاستيطان فيما تترقب المنطقة تداعيات التصعيد الصهيونى ورد حماس عليه، فماذا سيكون موقف الدول العربية والإسلامية، بل ماذا سيكون موقف الشعوب؟