ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن جلسة المباحثات الأولى غير المباشرة بين حركة حماس والكيان، والتي عقدت في قطر، لم تفضِ إلى نتائج حاسمة، وأكد المصدران أن الوفد الإسرائيلي حضر دون تفويض كافٍ لتمرير اتفاق، مما يعكس تعقيدات المشهد وغياب التوافق النهائي حول خطوات وقف التصعيد، ويأتي ذلك في سياق جهود دولية مستمرة لإنهاء التصعيد وتثبيت هدنة طويلة الأمد بين الطرفين.
وعاد يوم الأحد-امس- استئناف المحادثات غير المباشرة بين الكيان والفصائل الفلسطينية، وذلك في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة قبل الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه قبل حوالي ستة أشهر.
وأفاد مصدران لوكالة ” رويترز” أن الجلسة الأولى من المفاوضات التي عُقدت في الدوحة لم تسفر عن نتائج محددة، مشيرين إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يكن لديه التفويض الكامل للتوصل لاتفاق مع حركة حماس، إذ يفتقر إلى الصلاحيات الحقيقية لاتخاذ قرارات نهائية.
من جهته، أوضح نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن أن المفاوضين الإسرائيليين المعنيين بوقف إطلاق النار يتلقون تعليمات صارمة بالتوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط التي قبلتها إسرائيل، في إشارة إلى رغبة الحكومة في وضع إطار لحل دائم للأزمة.
وفي مساء السبت، شهدت ساحة عامة في تل أبيب تجمعات حاشدة قرب وزارة الدفاع، مطالبين بوقف شامل لإطلاق النار وعودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، والبالغ عددهم نحو خمسين شخصًا. رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية، وهتفوا بعبارات داعية للإفراج عن الرهائن، وعلقوا ملصقات تصورهم.
يذكر أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، تصاعد عندما هاجمت حركة حماس الاحتلال فى غزة، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة وفقًا للإحصائيات الكيان، ويُعتقد أن حوالي 20 من الرهائن لا زالوا أحياء، مع إحراز تقدم في تحرير بعضهم من خلال المفاوضات، رغم أن جيش الاحتلال استعاد بعض الرهائن أيضا.