حمدي شفيق يكتب: مكاسب الدعوة و فضيحة الكنيسة
رغم خطف مريم سمير لإجبارها على ترك الإسلام، بعد أن هداها الله إلى الحق والتوحيد، ورغم ما أصابها -ثبّتها الله و حفظها- إلا أن النتائج جاءت كلها في صالحنا، وخسر الضالّون خسرانًا مُبينًا.. وفيما يلي أهمها:
1-تسبّبت الواقعة في فضيحة جديدة مُدوّية للبلطجية، الأمر الذي استنكره حتى أقباط أبت عليهم ضمائرهم السكوت على إهدار حق فتاة بريئة في اختيار ما تريد، والتعامل معها بأساليب المافيا و محاكم التفتيش الإجرامية.
2-أثبتت تلك الجريمة ومثيلاتها ضعف وهشاشة الكنيسة التي فشلت في الاحتفاظ بأتباعها، واحتواء الشباب الذي سئم من الأباطيل والدجل والكذب والمُتاجرة باسم السيد المسيح عليه السلام،فألحد بعضهم، بينما بدأ كثيرون رحلة البحث عن الحقيقة التي انتهت بهم إلى اعتناق الإسلام، باعتراف قيادات كنسية (مُسجّل صوتيًا) ولم تجد الكنيسة حلًّا سوى استخدام البلطجة،لمحاولة السيطرة على الأوضاع، وإنقاذ بنيانها الهش من انهيار مُحقّق!
3- ذاعت قصة مريم سمير وانتشرت في العالم كله، على نحو غير مسبوق، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تدخل كل بيت في المعمورة، وألقت الضوء على ظاهرة اعتناق النصارى المصريين للإسلام، واضطهادهم وملاحقتهم وقتلهم أو خطفهم وسجنهم وتعذيبهم بأيدي عصابات «الرحمة» الكنسية المزعومة، وهذه فضيحة عالمية، وهي -في ذات الوقت- دعاية هائلة للإسلام لا تُقدّر بثمن.
4- تعلّم الراغبون في اعتناق الإسلام من غير المسلمين وشباب الدعاة، درسًا بالغ الأهمية، هو السِرّية والكتمان التام، ومنع نشر أية أسماء أو بيانات شخصية للمُهتدين الجُدُد، منعًا لتكرار المأساة، وحماية لأرواح هؤلاء من بطش الظالمين، إلى أن يجعل الله لهم سبيلًا بحوله وقوته..
(وللحديث بقية بإذن الله)